عرفت ولاية قسنطينة، خلال الأسبوع الماضي، استقرارا في الوضعية الوبائية، حيث تراجع عدد الإصابات بشكل ملحوظ مقارنة بالأسابيع الفارطة، أين تم تسجيل 81 حالة، في حين سجلت حالة واحدة فقط أول أمس، فيما أكد أطباء من المستشفى الجامعي أن أي تهاون خلال الأيام المقبلة قد يسقط كل الجهود في الماء، كما ذكر المكلف بالإعلام أنه سيتم إضافة أزيد من 80 سريرا بمصلحة ابن سينا.
وأوضحت مصادر طبية من المستشفى الجامعي ابن باديس، أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا قد تراجع بشكل محسوس خلال الثمانية أيام الأخيرة، حيث أكدوا أن عدد المرضى الذين قصدوا مصلحة كوفيد في شهر جويلية كان يتجاوز الـ 100 يوميا، لكن خلال هذه الأيام تراجع إلى النصف وقلما تجاوز العدد هذه العتبة، في حين سجل أيضا تراجع في عدد الحالات المعقدة، حيث أوضح أطباء أن هذا الاستقرار الظرفي يعود إلى تحلي الكثيرين بالوعي الوقائي وتعايشهم مع ظروف الوباء، مشيرين إلى أنه وفي حال تسجيل أي تراخٍ، فإن الوضع سيعود إلى سابقه، كما أكدوا أن مظاهر الانتظار في ساحة المصلحة قد اختفت، فيما ذكر المكلف بالإعلام بالمؤسسة عزيز كعبوش، أن عدد المرضى الوافدين قد تناقص بشكل كبير سواء داخل المصالح أو في الإنعاش.
وتابع المتحدث، أن الطواقم الطبية تعمل بأريحية خلال هذه الفترة بعد تراجع نسبة الحالات المشتبه بها بـ 45 بالمئة، مشيرا إلى أن المستشفى سيفتح مصلحة ابن سينا في القريب العاجل، كما خصص أزيد من 80 سريرا إضافيا بمصلحة ابن سينا، مضيفا أنه سجل اختفاء لمظاهر الاعتداءات على الأطباء، كما دعا المواطنين إلى ضرورة تطبيق البروتوكولات الوقائية لتخفيف الضغط عن الطواقم الطبية وشبه الطبية التي وصلت إلى ذروة التعب، حيث أشار المكلف بالإعلام، إلى أن فتح السلطات الولائية لمصلحة جديدة لعلاج المصابين بفيروس كورونا بمستشفى محمد بوضياف بالخروب، قد ساعد أيضا على ذلك، فيما أكدت مديرية الصحة تسجيل أريحية عبر مختلف المؤسسات الصحية خلال الفترة الأخيرة، حيث تظل العديد من الأسّرة شاغرة، لكنها حذرت من التهاون كون الوباء ما يزال موجودا.
وبمؤسسة البير، سجل أيضا تراجع في عدد الوافدين وفق ما أكدته مصادر طبية، حيث أن الضغط قد انخفض نوعا ما مقارنة بالأسابيع الفارطة، في حين لم نتمكن من الحصول على أرقام توضيحية من الإدارة، فيما لا تزال مصلحة كوفيد بالخروب تعمل بطاقة استيعابية محدودة جدا، حيث أنها تتكفل بالحالات البسيطة فقط.
أيوب.ح