تنطلق أشغال إعادة تهيئة عشرات المؤسسات التربوية بالجزائر وسط بعد أسبوعين من الآن تزامنا والعطلة الربيعية، في انتظار الانطلاق في مشاريع إنجاز ثلاثة مجمعات مدرسية وأربعة فضاءات تربوية من شأنها امتصاص
الضغط المسجل بالمدارس بسبب تزايد عدد التلاميذ خاصة بالمناطق التي تعرف عمليات ترحيل إليها، في وقت تواصل المصالح العقارية بالعاصمة تحقيقاتها بشأن احتلال الفضاءات التربوية ومدى أحقية العائلات القاطنة بها وإمكانية ترحيل ساكنيها أو طردهم في حالة ثبوت امتلاكهم لسكنات أو عقارات.
تعرف عشرات المؤسسات التربوية مع بداية العطلة الربيعية المرتقبة بعد أقل من 15 يوما، أشغال إعادة التهيئة مباشرة بعد تسوية إجراءات إعلان المقاولات الفائزة بالمناقصة المكلفة بإنجاز أشغال طفيفة ضمانا للانتهاء منها قبيل استئناف الدراسة على أن تكون الاشغال الكاملة في العطلة الصيفية تمهيدا لموسم دراسي جديد دون شوائب، كما ستنطلق قريبا أشغال إنجاز أربعة فضاءات تربوية ممثلة في ثانويتين ومتوسطتين وثلاثة مجمعات مدرسية ببني مسوس وبوزريعة كونها تعرف ضغطا كبيرا داخل الأقسام.
وفي هذا السياق فإن مصالح العقارات تواصل تحقيقاتها لتحرير الفضاءات التربوية المحتلة من قبل العائلات والتي لا تقتصر فقط على السكنات الوظيفية بل كذلك أقسام ومطاعم مدرسية، وحتى المحلات البيداغوجية والتي احتلها حتى غرباء عن قطاع التربية، الامر الذي دفع مصالح مديرية التربية للجزائر وسط، بالتنسيق مع ولاية الجزائر، الى التعجيل بتحرير هذه السكنات المشغولة بطريقة غير قانونية، بغية تمكين أصحاب الحق في السكن الوظيفي من الاستفادة منها واستغلال الفضاءات المسترجعة للقضاء على الضغط الذي لا تشهده بعض الاحياء التي عرفت عمليات ترحيل منذ جوان 2014 .
تجدر الإشارة إلى أنه تم استرجاع حوالي 280 سكنا وظيفيا وأكثر من 60 محلا محتلا في الجزائر وسط، تم وضعها تحت تصرف قطاع التربية بعد إعادة تهيئتها، في وقت أحصت ولاية الجزائر ككل 1642 سكنا وظيفيا مشغولا بطريقة غير شرعية على مستوى 642 مؤسسة تربوية، بالإضافة إلى وجود 454 عائلة تشغل حاليا 474 فضاء بيداغوجيا، منها 135 قاعة تدريس و38 مطعما مدرسيا في ولاية الجزائر.