الأسطورة رشيد مخلوفي يغادر عالمنا.. رحل رجل ولاعب كرة قدم عظيم

الأسطورة رشيد مخلوفي يغادر عالمنا.. رحل رجل ولاعب كرة قدم عظيم

تقدّم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الجمعة، بخالص تعازيه وعميق مواساته في وفاة اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، رشيد مخلوفي.

وجاء في نص التعزية: ”تلقى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية المجاهد رشيد مخلوفي، لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، ومدرب المنتخب الوطني، والرئيس السابق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة كرة القدم الجزائرية بخالص التعازي، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن السلوان”.

كما نعى نادي سانت إتيان الفرنسي أيقونته الجزائرية وكتب النادي الفرنسي على حسابه على منصة “إكس”: دموع سانت إتيان تتدفق .. رحل رجل ولاعب كرة قدم عظيم.. رشيد مخلوفي لم يعد موجودا، لكن إرثه لن يغادرنا أبدا”.

ويعد مخلوفي من أساطير النادي العريق الذي كان مسيطرا على الكرة الفرنسية في سنوات الخمسينيات والستينيات، حيث توج معه بالعديد من الألقاب، كما يعتبر من أكبر هدافي النادي.

وتوفي رشيد مخلوفي، الأسطورة السابقة لفريق جبهة التحرير الوطني، عن عمر ناهز 88 سنة، بعد صراع طويل مع مرض عضال، تاركا خلفه مسيرة ذهبية كلاعب كرة قدم ومدرب.

وولد مخلوفي في 12 أوت 1936 بسطيف، حيث بدأ مشواره كلاعب مع أواسط فريق اتحاد سطيف (1950-1952)، قبل أن ينتقل إلى أكابر الاتحاد الإسلامي لسطيف (1952-1954). وعلى الرغم من اهتمام فريق تولوز (فرنسا) بضمه، إلا أن مخلوفي صاحب 18 ربيعا آنذاك قرر الانضمام إلى نادي سانت إتيان (فرنسا) سنة 1954. لعب مخلوفي مع فريق سانت إتيان لمدة أربع سنوات، قبل أن يلبي نداء الجزائر وينضم إلى فريق جبهة التحرير الوطني، رافضا المشاركة في كأس العالم 1958 في السويد مع منتخب فرنسا. وفي 14 أفريل من سنة 1958، التحق مخلوفي، رفقة اللاعب مختار عريبي (سابقا في ريسينغ كلوب لونس / فرنسا) وعبد الحميد كرمالي (أولمبيك ليون / فرنسا) بتونس، عبر سويسرا، للانضمام إلى صفوف فريق جبهة التحرير الوطني.

وجمعت الرغبة في نصرة الثورة التحريرية العديد من اللاعبين الجزائريين الذين كانوا ينشطون في البطولة الفرنسية. وكان ينشط مخلوفي مع فريق جبهة التحرير الوطني مباريات حول العالم، ليسمع صوت الثورة الجزائرية.

وكان مخلوفي قد أكد أن “اللاعبين الذين كانوا يشكلون هذا الفريق الأسطوري لم يكونوا من الطراز العالمي فحسب، بل أحد أقوى الفرق في العالم، ولو شاركنا في كأس العالم، لكنا قد ذهبنا بعيدا”.

غداة استقلال الجزائر، استأنف رشيد مخلوفي مسيرته الاحترافية من بوابة فريق سيرفيت جنيف السويسري، وفي ديسمبر 1962، عاد مخلوفي إلى سانت اتيان، بحيث كان من أحسن اللاعبين في هذا النادي وفي المنتخب الوطني الجزائري أيضا. وبعد انتهاء مشواره الكروي كلاعب، تحول مخلوفي إلى عالم التدريب حيث أشرف المرحوم على تدريب المنتخب الوطني الجزائري، الذي توج معه بالميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط -1975 على حساب منتخب فرنسا (3-2) متبوعة بعد ثلاث سنوات بميدالية ذهبية ثانية في الألعاب الإفريقية-1978 أمام نيجيريا (1-0) بملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر.

وحين تأهل المنتخب الوطني الى مونديال 1982 بإسبانيا، كان مخلوفي ضمن العارضة التقنية في هذا الحدث العالمي الذي شهد فوز الجزائر التاريخي على ألمانيا (2-1). وخلّف نبأ وفاة الراحل مخلوفي موجة من التعاطف والتفاعل.

ب/ص