الأسرة الفنية بعد تعيين محافظين جديدين لمهرجاني تيمڤاد وجميلة: نأمل أن تتغير سياسة تسيير هذه المواعيد وليس محافظيها

elmaouid

بعد الشكاوى الكثيرة التي وجهها فنانون لوزير الثقافة ضد محافظي أكبر المهرجانات الفنية في الجزائر وتهميشهم لعدة أسماء فنية لم تعد هذه الجهات تستدعيها  للمشاركة في هذه المواعيد الكبرى.

وكان إعلان فلة عبابسة اعتزالها الفن بسبب تهميشها ومشاكلها مع بن تركي الذي وضع اسمها ضمن القائمة السوداء رفقة عديد الفنانين بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، حيث تحرك وزير الثقافة عز الدين ميهوبي من خلال قرارات هامة صبت كلها في صالح الفنانين المغيبين، والبداية كانت بمنع محافظة كل مهرجان فني من دعوة فنانين أجانب يتلقون أجورا ضخمة من الميزانية التي تمنحها الدولة والتي هي من المفروض أن توزع على الفنانين الجزائريين، كما تم تعيين كل من الفنان يوسف بوخنتاش محافظا جديدا لمهرجان تيمڤاد الدولي خلفا للخضر بن تركي الذي عمر طويلا على رأس هذا الموعد الفني وخالد مهناوي أحد الفاعلين البارزين في الحقل الفني بمدينة سطيف محافظا لمهرجان جميلة العربي خلفا لمحافظته السابقة نصيرة عباس.

وأراد السيد الوزير بهذا التغيير في محافظة مهرجان تيمڤاد الدولي وجميلة العربي إعطاء نفس جديد لهاتين التظاهرتين المهمتين في الجزائر، وأيضا لتمكين عدد كبير من الفنانين الجزائريين الذين يؤدون مختلف الطبوع الغنائية من المشاركة فيها قبل الفنان الأجنبي. وفي هذا الموضوع تحدث العديد من الفنانين لـ “الموعد اليومي”.

 

كريمة الصغيرة:

قرار التغيير تأخر كثيرا

 

الفنان في الجزائر للأسف لا يحق له أن يقول الحقيقة في مسيري المؤسسات الثقافية والفنية، وإن قام بذلك يضعون اسمه ضمن القائمة السوداء، ولا يتم دعوته للمشاركة في التظاهرات الفنية التي يشرفون على تنظيمها والتابعة للمؤسسات الفنية التي يتولون تسييرها منذ فترة طويلة، وهذا ما حدث معي لسنوات طويلة لأنني رفضت العمل في ظروف غير ملائمة تسيئ لكرامتي، وفضلت الانسحاب لرد الاعتبار، حيث تفاجأت بقرار تم اتخاذه في الخفاء يمنعني من حضور مختلف المهرجانات والتظاهرات الفنية وكل محاولاتي للنظر في مشكلتي باءت بالفشل.

وفي كل خرجاتي الإعلامية خاصة التلفزيونية والإذاعية كنت أطالب بتغيير الأسماء المسيرة لأكبر التظاهرات الفنية في بلادنا، وحتى لو أن القرار جاء متأخرا جدا إلا أنني أثمنه وأتمنى أن يشمل التغيير في التسيير ويعطى لكل فنان حقه في مهرجانات وطنه.

 

سماح عقلة:

أؤيد هذا التغيير

 

لا أحد يتجاهل إبعاد أسماء فنية كبيرة وكثيرة عن ممارسة فنها في أجواء ملائمة وعدم برمجتها في مختلف التظاهرات الفنية المقامة في الجزائر، وفي أغلب الأحيان تكون لأسباب تافهة، وتعيين أسماء جديدة على رأس محافظات كبرى المهرجانات الفنية في الجزائر أثمنه وأؤيد السيد الوزير في قراره والأسماء التي اختارها.

 

سامي زرياب

 

نرغب في تغيير سياسة التسيير وليس الأشخاص فقط، إن تغيير الأشخاص لا يعني تغيير السياسة في التسيير، وهذا التغيير يمكن أن يعطي نفسا جديدا ويمكن أن يحدث العكس، وبحكم المناطق المقامة فيها هذه المهرجانات، فالطبوع الغنائية المطلوبة أكثر هي الشاوية والسطايفية، وفي أغلب الأحيان تكون الأسماء القديمة هي التي تبرمج في هذه المهرجانات على حساب الجيل الجديد لأننا نرغب دوما في أن تكتشفنا جماهير أخرى عبر مختلف ولايات الوطن من غير جمهورنا بالعاصمة وما جاورها من مدن.

 

نادية بن يوسف:

نتفاءل خيرا بهذا التغيير

 

شيء جميل أن نهتم ببرمجة الفنانين الجزائريين الدين يؤدون مختلف الطبوع في مثل هذه المهرجانات الكبرى ذات البعد العالمي، وأيضا الفنان الجزائري أولى بالمشاركة في هذه التظاهرات الفنية من غيره من الفنانين العرب والأجانب، ونتمنى فعلا أن يكون تغييرا جذريا في تسيير هذه المهرجانات أكثر من تغيير الأشخاص المسيرين لهذه التظاهرات، ونتفاءل خيرا بهذا التغيير.

 

عبد العزيز بن زينة:

نتمنى أن يعيد هذا التغيير النظر في سياسة التسيير والبرمجة

 

لا أحد ينكر أن المسيرين السابقين لهذه المهرجانات تجاهلوا عدة أسماء خاصة القديمة ووضعوا قائمة سوداء للفنانين الذين يقولون الحقيقة بصراحة أو ينتقدون أمرا ما فعله هؤلاء لم يكن في المستوى. وهذا ما حدث للعديد من الفنانين، والمؤسف له في هذا الشأن أيضا اهتمام هؤلاء المسيرين بالأسماء الأجنبية أكثر من الأسماء الفنية الجزائرية، وقد نددنا بهذا الوضع كثيرا لكن دون جدوى، لكن القائمين على الثقافة تداركوا هذا الأمر أخيرا، ولذا نأمل أن يكون حقا تغييرا شاملا لعدة أمور خاصة السلبية منها وإعطاء نفسا جديدا لهذه المهرجانات.

 

راضية منال:

نحن أولى بتظاهرات وطننا الفنية من غيرنا

 

مهم جدا ما بادر إليه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مؤخرا، وهذا الأمر طالبنا به في العديد من المرات لأننا أولى بهذه المهرجانات من غيرنا ونعني بهم الأجانب وأغلب هؤلاء للأسف “يأكلون الغلة ويسبون الملة” يأتون للجزائر ويأكلون حق الفنان الجزائري وبعد عودتهم لبلدانهم يشتموننا ويقولون عنا كلاما لا يليق، وحسنا فعل السيد الوزير عندما غيّر المحافظين لكبرى المهرجانات الفنية عندنا وأيضا إجبارهم على الاهتمام بالفنان الجزائري قبل الأجنبي. وتفاؤلنا كبير بهذا التغيير الذي من شأنه أن ينعش الساحة الفنية الوطنية ويشجع الفنان الجزائري على الإبداع.