تعلّق باللغة العربية فأصبح من روادها، صال وجال بين العلم والمعرفة فتفقه في النحو وسار على درب المجاهد للبحث عن دلالات الألفاظ عند الأصوليين والغوص في بحر الفكر النحوي للبحث عن أسسه ومفاهيمه، فتستطيع أن تتغلب عليه في كل شيء إلا في علوم اللغة العربية ونحوها، يحدثك بلسان عربي فصيح لم يمسسه لوثة العجم، إنه الأستاذ الكبير وعميد الأدب العربي الأستاذ الحاج محمد أحمد دويس.
ولد الحاج محمد أحمد دويس سنة 1955 بالعين الصفراء بوابة الصحراء بالجنوب الغربي الجزائري، التحق بميدان التربية والتعليم حيث عين معلما سنة 1977، تحصل من خلالها على شهادة الكفاءة العليا دورة 1979، ثم التحق في نفس السنة بالمعهد التكنولوجي لتكوين أساتذة التعليم المتوسط بولاية سعيدة، فتحصل على شهادة الكفاءة للتعليم المتوسط ليعين بعدها أستاذ تعليم متوسط بمتوسطة الإبراهيمي بالعين الصفراء سنة 1980، ليلتحق بعدها بجامعة السانيا بوهران، أين تخرج بشهادة ليسانس في اللغة العربية وآدابها تخصص لغة مكنته من دخول التعليم الثانوي بثانوية الإمام مالك بالعين الصفراء سنة 1984، ليعود سنة 1989 إلى جامعة السانيا كلية الآداب لاجتياز مسابقة ماجستير، أين واصل دراسته في قسم الدراسات العليا
“لغة” وقدم أطروحة: “دلالات الألفاظ عند الأصوليين – الشاطبي- نموذجا”، حيث نال شهادة ماجستير تخصص لغة سنة 2000، ثم شهادة الدكتوراه سنة 2009 دائما في اللغة حول أطروحة الفكر النحوي أسسه ومفاهيمه فتحت له الباب للالتحاق بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سنة 2001 كأستاذ محاضر بجامعة طاهري محمد بولاية بشار لينتقل سنة 2010 إلى المركز الجامعي صالحي أحمد بالنعامة، فمدير معهد الآداب واللغات من 2012 إلى 2014 ثم عضو الندوة الوطنية لعمداء الكليات من 2013 إلى 2014، عضو المجلس العلمي للمركز 2012/2014 ومن 2015 إلى غاية اليوم.
شارك في عدة ملتقيات علمية وثقافية وطنية ودولية داخل الوطن وخارجه، أبحاث علمية منشورة في مجلات محكمة دولية ووطنية، رئيس مشروع العالمية العالية أي الدكتوراه في “النحو في اللغة العربية”، رئيس مشروع بحث “إسهامات علماء الجزائر في الحقل اللغوي”، خبير وعضو في لجان مناقشة العالمية “الأستاذية” دكتوراه والتأهيل الجامعي، ويمارس مهام مدرس برتبة أستاذ بالمركز الجامعي صالحي أحمد بالنعامة، صدر له مؤخرا كتاب بعنوان “شذرات ونظرات في علوم اللغة العربية” عن دار النشر الخلدونية بالقبة يحمل 232 صفحة هي عبارة عن لآلئ من علوم قلب فيها البصر وأطال فيها النظر مقتفيا آثار أهل العلم ليسلك منهجهم عله ينال من علمهم، وهو إصدار من دون شك سيعزز المكتبة الجزائرية ومرجع هام لأهل اللغة والأدب.
سعيدي محمد أمين
