الأستاذ بومدين بوزيد: التعايش أصبح ضروريا للمجتمعات الإسلامية في مجابهة الإرهاب

الأستاذ بومدين بوزيد: التعايش أصبح ضروريا للمجتمعات الإسلامية في مجابهة الإرهاب

شدد الأستاذ بومدين بوزيد في اليوم الأول من جلسات المنتدى الثقافي الإسلامي، بشعار “الحوار والتعايش”، على أن التعايش بدأ في الخمسينات، وتم اعتماده من طرف مجمع الفاتيكان سنة 1962، بمعنى أن المبادرة كانت عند الفاتيكان واستطاع الكاثوليكيون أن ينتقدوا المسيحية في مواقفها تجاه الأديان وبالخصوص الدين الإسلامي.

وذكر بومدين، جملة من الشخوص المعروفة بمواقفها العادلة تجاه الآخر، من بينهم اللاهوتي المعروف هانز كانك، الذي انتقد مفهوم العصمة البابوية وناقد العداء للإسلام وناصر الرسول صلى الله عليه وسلم في الرسومات المسيئة لشخصه الكريم في الدانمارك .

وفي ذات السياق، نوه المتحدث إلى أن أوروبا الآن أصبحت في حاجة ماسة إلى التعايش لمجابهة الإرهاب والعنف، وتصاعد الإسلاموفوبيا وذلك نظرا إلى أن مفهوم التعايش هو مسألة فكرية دينية بالأساس لكنها توجد في المحافل السياسية.

وعن المبادرات العربية التي تناضل من أجل إرساء قواعد التعايش الحقيقية والتي من شأنها أن تصحح المفاهيم حول آيات الاختلاف بين الأمم وبين الشعوب في أديانها وأعراقها وكيف أن القرآن اعتبرها فطرة ومسألة طبيعية أخلاقية وأنهم يختصمون إلى الله يوم القيامة، وسع مفهوم التعايش عند المسلمين، ذكر الأستاذ بومدين بوزيد، من بين المبادرات مثلا التي ظهرت من وثيقة مكة التي تبنتها رابطة العالم الإسلامي تم التوقيع عليها من طرف أكثر من 1000 عالم، إضافة إلى وثيقة خلف الفصول التي وضعها الشيخ بن لية، وهو حلف وقع قبل الإسلام .

وأكد ذات المتحدث بأن مفهوم التعايش أصبح ضروريا للمجتمعات الإسلامية في مجابهة الإرهاب والعنف والجهوية والعرقية والنزاعات اللغوية الموجودة الآن في المنطقة بعد الربيع العربي، لاسيما على المستوى الإفريقي والبلدان النامية.

ب/ص