احتضن المركز الثقافي لجامع الجزائر، ندوة علمية تحت عنوان “محاولة لفهم بعض آيات القرآن الكريم” ألقاها البروفيسور أحمد بوسنة، بحضور نخبة من العلماء والباحثين، حيث سلطت الندوة الضوء على قراءة النصوص القرآنية من منظور علمي حديث مع التركيز على تعزيز العلاقة التكاملية بين العلم والدين دون تناقض.
وفي محاضرته، أوضح البروفيسور أحمد بوسنة، أن الهدف لم يكن الخوض في الإعجاز العلمي وإنما تقديم فهم مستنير للآيات القرآنية بما ينسجم مع المعطيات العلمية الحديثة. وأكد قائلا: “نقرأ القرآن ونحاول فهمه بحيث لا يتناقض هذا الفهم مع العلم”. واعتمدت المحاضرة، منهجيات علمية دقيقة لتفسير المفردات القرآنية في سياقاتها المختلفة، حيث أشار البروفيسور إلى أن بعض المصطلحات القرآنية كـ”السماء” و”الأرض” يمكن أن تحمل دلالات كونية وعلمية عميقة موضحا أن “السماء” قد تشير إلى أبعاد كونية كالطول والعرض والارتفاع، بينما “الأرض” يمكن أن ترمز إلى المادة بشكل عام. من جانبه، صرح الدكتور فوزي رمضان، رئيس أكاديمية الإعجاز العلمي بالجزائر، بأن هذه الندوة تعد خطوة جديدة نحو تعزيز البحث العلمي والديني، مشيرا إلى أهمية التفكر العلمي في تفسير الظواهر الكونية بما يتوافق مع النصوص القرآنية. وأضاف قائلا: “جامع الجزائر يجب أن يكون منارة للعلم والتفكر في خلق الله”، مؤكدا أن عبادة التفكر تزيد من الإيمان وتبرز عظمة القرآن الكريم. وقد خلصت الندوة، إلى دعوة المشاركين لتعزيز البحث العلمي والديني مع التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الإيمان والعقل وتسهم في فهم أعمق للنصوص القرآنية في ضوء الاكتشافات العلمية الحديثة.
تغطية: محمد بوسلامة
