يتعرّض العديد من النجوم لأزمات شخصية، مما يؤدي لخروج مواقف وأحاديث تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي وتصير ترنداً على غرار ما حدث مؤخرا بخصوص النجم أحمد السقا وزوجته مها الصغير التي وصلت لإعلان انفصاله على منشور رسمي عبر حسابه الشخصي على موقع «فايسبوك»، وهو ما عرضه لموجة هائلة من الانتقادات بسبب الصيغة التي كُتب بها، والتي أدّت إلى تشكيك البعض في البداية بأن «السقا» هو كاتب المنشور حقاً.
وقبل هذه القضية تصدرت أزمة آية سماحة وزوجها المنتج محمد السباعي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قاما بسبّ الصحافيين الذين قاموا بتغطية جنازة وعزاء الفنان سليمان عيد، وهو ما أدّى لشن حملة مضادة من قِبل الاعلاميين طالبت بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهما، وهو ما اضطر «سماحة» و«السباعي» لتقديم اعتذار عبر حساباتهما على مواقع التواصل. ولم تمر أيام قليلة حتى تصدرت كذلك «آية سماحة» الترند مرة أخرى، وذلك بعد افتعالها أزمة جديدة أساءت من خلالها للفنانة مشيرة إسماعيل، وذلك على خلفية انتقادها غلق عيادة بيطرية في العقار الذي تسكن فيه الفنانة القديرة، إلا أنّ هذا الموقف عرّضها لانتقادات لاذعة أدّت إلى إعلان نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، النظر في إلغاء تصريح عمل «سماحة» وذلك لتجاوزها في الحديث على زميلة لها. ولكنه رغم أن «إسماعيل» أكدت في مداخلة هاتفية مع برنامج «يحدث في مصر» رفضها لاعتذار «سماحة»، إلا أنّه لم يمر سوى أيام قليلة حتى تدخلت النقابة لحل الأزمة بين الفنانتين. وانتهاء الأزمة لدى بعض النجوم لا يعني بالضرورة محوها من ذاكرة الجمهور، إذ أن ذلك من أبرز عيوب السوشيال ميديا وهو أنّ الجمهور لا ينسى، وإن نسي فإنّ هناك من يحاول التذكير بها، إذ أنّ هناك منافسين في الوسط الفني يعملون بشكل غير مباشر على تزكية مثل هذه المواضيع السلبية، بل ويقومون أحياناً بتسريب بعض الكواليس لإبقاء الأمر مشتعلاً، وبالتالي يجب على النجم أن يلتزم بضبط النفس. كما أن أيّ فنان معرّض بالفعل لأن يكون في مرمى رأي الجمهور، حيث أن التأثير الإيجابي يزيد من نجوميته ويرفع من بورصة تواجده في عالم الترندات، وهو ما ينطبق أيضاً على الجانب السلبي كذلك، الذي يمكن أن يشكل خطراً محدقاً بمسيرته الفنية؛ إذ أنّ هذه الوقائع تؤثر بالتأكيد على صورة النجم أمام جمهوره والمنتجين والمعلنين، حيث إنّه إذا كان على خِلاف مع زَوجته فإنّه عَادَة فَقَدَ فرصة المشاركة في الحملات الإعلامية التي تدور عن الترابط الأسري مثل تلك التي يتم إنتاجها خلال الموسم الرمضاني، لأنه حينها سيُعرض الجهة المُعلنة لسخرية الجمهور. أما بالنسبة للأعمال الفنية فإنّه من الممكن أن يكون دور أي نجم أو نجمة متعارضاً مع الحياة الشخصية للفنان، خاصة أنّ بعض المشاهدين لا يفصلون عادة بين الشخصية التي يتم تأديتها في سياق العمل وبين حياة الممثل، وبالتالي يجب على كل فنان أن يقلل ظهور حياته الشخصية أمام العامة، وهذا أمر نجح فيه نجوم كثيرون من بينهم كريم عبد العزيز، أحمد عز، الثنائي أحمد حلمي ومنى زكي، وعمرو يوسف وكندة علوش؛ حيث أن كل هؤلاء يقدمون نماذج إيجابية، لكن عادة ما يُصدم الجمهور من التفاعل غير الإيجابي من فنان محبوب.
ق\ث








