أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا حادا، عبر فيه عن استنكاره الشديد للتصريحات العدائية من المجلس العسكري في مالي، والتي جاءت عقب حادثة إسقاط الطائرة المسيرة التي اخترقت الأجواء الجزائرية.
البيان يُظهر قلق الأرندي العميق من محاولات تزييف الحقائق التي يروج لها بعض المسؤولين في مالي، حيث اعتبر أن هذه التصريحات ليست سوى “سلسلة من الأكاذيب والمغالطات” التي تهدف إلى التشويش على الرأي العام الدولي.
دعم حازم للرد الجزائري
كما أكد الأرندي دعمه الكامل للموقف الحازم الذي اتخذته الجزائر، مشيدا بالرد الرسمي من وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية التي فضحت هذه الادعاءات وأكدت على الحق المشروع للجزائر في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي. و يأتي هذا الدعم ضمن إطار رفض كل محاولات التشويش على سياسة الجزائر الثابتة التي تحرص على حماية مصالحها الوطنية.
خلفيات الحملة العدائية
كما لم يقتصر البيان على إدانة التصريحات العدائية فقط، بل اعتبر أن الحملة ضد الجزائر هي جزء من مخطط خارجي مدروس، تقوده كيانات معادية تسعى إلى ثني الجزائر عن مواقفها الداعمة للقضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية والصحراوية. كما أشار البيان، إلى أن هذه الحملة تسعى إلى إعاقة مسار الجزائر التنموي بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، معتبرة أن هذه التصريحات جزء من محاولات خارجية لزعزعة استقرار الجزائر.
التنديد بالسلطة العسكرية في مالي
ومن جانب آخر، انتقد التجمع الوطني الديمقراطي السلطة العسكرية في مالي، معتبرا أنها أصبحت “أداة بيد قوى خارجية” لا ترغب في استقرار منطقة الساحل، وأنها تمثل تهديدا مباشرا على وحدة الشعب المالي واستقرار المنطقة بشكل عام.
الإشادة بالموقف الجزائري السيادي
حيث أكد البيان أيضا، على ضرورة الإشادة بقرار الجزائر السيادي في إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المالي، ووصف هذا القرار بـالرد الضروري والمشروع لحماية الأمن الوطني. كما يُعد خطوة ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز سيادة الجزائر وضمان أمنها، خاصة في ظل التحديات المتزايدة على الساحة الإقليمية والدولية.
دعم الجيش الوطني الشعبي
وفي الختام، أشاد الأرندي بالقوات المسلحة الجزائرية، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي، وكل أجهزة الأمن، مؤكدا على الوقوف صفا واحدا خلف مؤسسات الدولة في مواجهة أي تهديدات تستهدف استقرار الجزائر وسيادتها. كما يعد إعلان التجمع الوطني الديمقراطي عن دعمه الكامل للجزائر وتنديده بمحاولات التشويش والتزييف التي تقودها مالي، تعبير عن موقف سياسي حازم وموحد، يعكس التزام الحزب بالوقوف خلف الدولة في مواجهة التهديدات الخارجية.
إيمان عبروس