الأرق قد يكون مجرد وهم وبإمكانك التغلب عليه

الأرق قد يكون مجرد وهم وبإمكانك التغلب عليه

 

“نمت نوما سيئا”، هذه الجملة كثيرا ما تتردد على ألسنة الكثير منا والإحصائيات الواضحة الأخيرة تشير إلى أن واحد من ثلاثة في معظم بلدان العالم خاصة الصناعية منها والمدن الكبيرة يشكون من الأرق.

حسب ما ورد في دراسة صدرت عن معهد بحوث النوم والأرق في واشنطن فإن الوضع في الولايات المتحدة أسوأ، إذ أن 50 بالمائة من السكان يتناولون حبوب منومة، لذا فإن السؤال هنا هل يجب أن نلقي باللائمة على الحياة الحديثة التي تضعنا في مواجهة مع العصبية المتزايدة دون انقطاع أو أن السبب هو التغذية الخاطئة أم السببين معا؟

تجيب الدراسة بأن السببين واردان، ولكن هناك خوف من  المصابين بالأرق من أن لا يناموا، هذا الرعب بحد ذاته يتركهم مفتوحي الأعين طوال الليل، وحاجات الإنسان من النوم متغيرة، فمن سن الـ3 إلى 5 سنوات يحتاج الفرد إلى 15 ساعة نوم ومن الـ5 إلى 15 سنة يحتاج الجسم إلى 10 ساعات ومن سن الـ15 إلى 20 سنة يتطلب الجسد 9 ساعات من النوم أما بعد العشرين سنة لا يحتاج الفرد لأكثر من 8 ساعات نوم.

لذا يمكن القول بأن أكثرية الذين يشكون من قلة النوم يخطئون في تقدير حاجاتهم منه، والراشد عادة لا يستطيع أن ينام عشر ساعات متواصلة. وعندما يقول أحدنا” لم يغمض لي جفن فليس هذا إلا وهما. فتحليل النوم يظهر أن النائم يمر بفترات من النوم العميق والنوم الأقل عمقا، لذا يخال له بأنه لم ينم قط.

وقدمت الدراسة 13 نصيحة للنوم الجيد”.

– إن تنظيم النوم مهم، فنم قدر الإمكان كل ليلة في الساعة ذاتها.

– يجب السهر على نوعية الفراش ويجب أن لا يكون قديماأو طريا جدا فهذا يلحق أيضا الضرر بالظهر.

– يجب ألا يكون الرأس عند النوم عاليا جدا، ويقال أن الوسادة القاسية نوعا ما أفضل من الطرية.

– توجيه السرير مهم، الرأس إلى الشمال والقدمان إلى الجنوب، فهذه وضعية مثالية.

– يحتاج الجسم إلى الهدوء ولكن ليس إلى الكثير منه، لأن الجسم النائم يحرق كمية من الأوكسجين أقل من المستيقظ.

– حمام دافئ قبل النوم خير وسيلة لإحداث النوم والإسترخاء.

– يفضل عدم التوجه إلى السرير بعد الأكل مباشرة، لكن إذا ما حدث ذلك فإن عملية الهضم تتحسن عند النوم على الجانب الأيمن.

– النور والضجة عدوا النوم لذا يفضل تغطية النوافذ بالستائر وعند الضجيج وضع كرة عازلة من القطن في الأذنين.

– عدم قراءة القصص البوليسية أو المثيرة قبل النوم لأنها تنبه الأعصاب.

– ومن الأفضل عدم مشاهدة أفلام تلفزيونية مرعبة أو مثيرة للأعصاب، وبالأخص بالنسبة للأشخاص العصبين والأطفال.

– تجنب العمل كثيرا مساءا أو قبل النوم، إذ يجب أن يكون الإنسان مسترخيا قبل التوجه إلى السرير.

– عند التمدد في السرير استعدادا للنوم يجب إبعاد المواضيع المغلقة والمشاكل العائلية والعمل والتفكير بذكريات مبهجة.

– لا مانع من وضع بعض قطع البسكويت أو السكر وعصير الفاكهة إلى جانب السرير، ففي بعض الأحيان يكفي شرب أو أكل شيء للشعور بالتمدد والإسترخاء والنوم.

ق .م