أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أنها بعثت الثلاثاء، احتجاجًا رسمياً إلى السفير الإسرائيلي في عمان، بعد مواصلة إسرائيل اعتقال مدنيين أردنيين.
وقالت وكالة (بترا) للأنباء الثلاثاء: إن هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي، اعتُقلا على (معبر الكرامة) حين كانا في طريقهما إلى الضفة الغربية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة: إن السفارة الأردنية في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الاثنين، والتأكد من احتجازهما في ظروف مناسبة حتى إطلاق سراحهما، ولم تعقب وزارة الخارجية في القدس على التقرير.
وفي السياق، قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية: إنه حسب المعلومات المتوفرة، فإن إسرائيل تتهم اللبدي، وهي مواطنة أردنية تحمل بطاقة هوية فلسطينية، بـ “الاتصال بعميل أجنبي ودعم الإرهاب”، حيث تم القبض عليها في العشرين من الشهر الماضي، عندما وصلت إلى (معبر الكرامة) مع والدتها وعمتها في طريقهم لحضور حفل زفاف أحد الأقارب في جنين.
وفقًا لمحاميها رسلان محاجنة، فإن “الاحتلال يتهمها بالالتقاء بشخصيات من حزب الله أثناء وجودها في بيروت، في وقت سابق من هذا العام وفي العام الماضي”.
وقال محاجنة: إن “اللبدي كانت متواجدة لدى أختها في ذلك الوقت، والتقت مرة واحدة بمذيع في إذاعة “النور” المملوكة لحزب الله، مضيفاً أن اللبدي كثيراً ما تعبر على شبكات التواصل الاجتماعي عن مواقفها ضد احتلال الضفة الغربية، لكن هذا لا يبرر الاعتقال”.
وأضاف محاجنة: “تم التحقيق معها بشكل مكثف طوال 35 يومًا، وفي نهاية المطاف لم تكن هناك بنية تحتية لإصدار لائحة اتهام ضدها، لذلك صدر أمر اعتقال إداري بحقها، وهي مضربة عن الطعام منذ 13 يومًا لأنها تعتبر اعتقالها تعسفًا لا مبرر له”.
ووفقًا له، توجهت عائلة اللبدي إلى الحكومة الأردنية لكي تتدخل في هذه القضية، وأوضحت أن ابنتهما ليست متورطة في أنشطة إرهابية، وأنها عملت إلى ما قبل بضعة أشهر موظفة في أحد بنوك الإمارات العربية المتحدة، وجاء في بيان وزارة الخارجية في عمان أن السفارة تحاول ترتيب زيارة لها من قبل والدتها وشقيقتها”.
أما مرعي فقد اعتقل في الثاني من سبتمبر، وهو في طريقه لحضور حفل زفاف في نابلس، وقيل لوالدته إنه مطلوب للتحقيق لعدة أيام، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الاحتجاز، ولم يتم الكشف عن سبب ذلك للعائلة، وقال أفراد عائلة مرعي إنه مريض بالسرطانن وأنهم يخشون أن تتدهور حالته الصحية في المعتقل، وفق الصحيفة.