* بداياتي مع الحرف كانت في السنة الخامسة إبتدائي
جمال الدين خنفري إبن واحة ليشانة الفيحاء وسليل زعماء معركة الزعاطشة، ينحدر من أسرة التربية، عاشق خجول للحرف يكتب بعمق القصة القصيرة جدا وأيضا شعر الهايكو، كان لنا معه هذا اللقاء الشيق فتابعوه…
الأخ خنفري جمال الدين مرحبا بك على صفحات جريدة الموعد اليومي، قدم نفسك للقراء؟
جمال الدين خنفري من مواليد 16فيفري 1953م ببلدية ليشانة دائرة طولقة ولاية بسكرة، متحصل على شهادة التعليم الابتدائي عام 1969 ، متخرج من المعهد التكنولوجي للتربية بالمدية عام 1972، متحصل على شهادة الكفاءة العليا عام 1982، اشتغل في قطاع التربية والتعليم: معلما من (20 / 09/ 1972) إلى (07 / 09 / 2002 )، فمدير مدرسة ابتدائية من (07 / 09 / 2002) إلى (31 / 08 / 2009 ) مراسل صحفي سابق لجريدتي “الرأي العربي” بسكيكدة و”الشراع العربي” بقسنطينة، عضو بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين شعبة بلدية ليشانة عام2011 ، عضو مؤسس في الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي عام 2014، عضو باتحاد الكتاب الجزائريين فرع ولاية بسكرة عام 2016..شارك في فعاليات الملتقى المغاربي الأول للقصة القصيرة جدا يومي 10 / 11 / أفريل 2018 بعين البيضاء (أم البواقي) تنظيم جمعية الثقافة والجسور، وشارك في فعاليات الملتقى الوطني ” لومضة و التشكيل” يومي 31 أكتوبر و 01 نوفمبر 2018 بعين الدفلى .
كيف كانت بدايتك مع الحرف؟
بدايتي مع الحرف كانت في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي بديباجة موضوع إنشائي بعنوان “القط” الذي أجدت التعبير فيه ومنحت عليه أحسن علامة. ومن هنا بدأ الحرف كصديق حميم يملأ حياتي ويملك كياني يرتحل معي حيث أرحل عبر خربشات ومسودات إلى أن استقر على بياض القرطاس، مستندا إلى ظهر القلم انطلاقا من عام1971 بنشر مساهماتي في جريدة “الشعب” اليومية عبر بريد القراء خاصة الذي كان متنفسا للبوح ومجالا لتعزيز إمكاناتي في الكتابة إضافة إلى مختلف المجلات الوطنية.
لك أعمال أدبية مطبوعة عرّفنا بها، وهل أنت راض عنها؟
من أعمالي الأدبية المطبوعة كتاب في سنة 2016 م يتضمن بين دفتيه مجموعة قصصية في قالب القصة القصيرة جدا بعنوان “تراتيل الجراح على الأجساد المهترئة” وهي مولودي الجديد الأول. قصصي في هذه المجموعة تأخذ مجرى القصة القصيرة جدا، وهي جنس مستحدث في المجال الأدبي، وتعتمد في بنائها أساسا على التكثيف والترميز والإيحاء و رشاقة الأسلوب والقفلة المدهشة.. ومجموعة قصصية ضمن هذا الإصدار، نجدها في جلها أو كلها تتناول في مضامينها ما له علاقة بواقع مجتمعنا المر، وترصد حالات البؤس والتأزم والفساد التي يعيشها المواطن ضمن منظومة بلده، ومن هنا تشكَّل الأبطال لهذه القصص، الذين ينتمون إلى الطبقة المعدمة.
بقدر ما كان هذا العمل عزيزا على نفسي إلا أني مع المراجعة والتعمق في البحث و الدراسة في هذا اللون الإبداعي، انتابني شعور بعدم الرضا فكانت لي محطات وقوف لاسترجاع الأنفاس.
بمن تأثرت في حياتك الأدبية من الكتاب والشعراء؟
قرأت للكثير من القامات الأدبية، منها العربية والجزائرية، وحتى نتجنب إثارة الحساسية أكتفي هنا بعدم الإفصاح عن الأسماء، أما الكاتب الذي كان له التوجه القوي والتأثير الكبير في مساري الأدبي، هو الأديب المصري “مصطفى لطفي المنفلوطي”، أما فيما يخص الشعراء الذين كان لهم دور التأثير في حياتي الأدبية فهم شعراء المقاومة ولا سيما الشاعر محمود درويش الذي قرأت أعماله الكاملة أكثر من مرة ولا ننسى بالطبع بقية الشعراء أمثال نزار قباني شاعر المرأة وأبو القاسم الشابي ومحمد العيد آل خليفة وأبو قاسم خمار و عمر البرناوي ومحمد الأخضر السائحي و هلم جرا.
ما رأيك بصراحة فيما يصدر من أعمال أدبية عن المطابع؟
الكتاب لا يخضع لمقاييس صارمة ولا يمر على لجنة القراءة والتدقيق اللغوي تؤهله للطباعة، وإنما الإصدار في مثل هذه الحال يكون بمثابة خبط عشواء، والهدف من وراء ذلك لصاحب المطبعة تحصيل المداخيل ليس إلا، ولكن في المقابل وحتى نلتزم بالإنصاف حيث نلمس وبكل فخر العديد من الكتب الأدبية ذات حظوة وقيمة عند القراء ونالت حظها الإشهاري على نحو أفضل و حققت شهرة واسعة ونلتمس منكم العذر لعدم ذكر بعض النماذج لحساسية الموقف.
ما سبب عزوف أبناء هذا الجيل عن القراءة؟ وما هي الحلول في نظرك؟
نحن أمة “اقرأ”، لكن لا نقرأ، هذا لسان حال الواقع، ففعل القراءة عند أبناء هذا الجيل يكاد لا يذكر في ضوء ما عليه دول العالم المتقدم، بحيث نحتل في ذلك ذيل القائمة، فأبناء هذا الجيل يعيشون أزمة قراءة.
ماذا تنتظر من الرئيس القادم للجزائر ؟
أن يربو بنفسه عن كل الحساسيات و يواجه الوقائع بكل بسالة وجرأة و يعالجها بحكمة و تبصر ويجتهد في خدمة وطنه بحب و إخلاص.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
تنحصر ـ إن شاء الله ـ في جمع وترتيب ما نسجته أناملي ونشره في كتاب.
ما أمنيتك؟
أمنيتي أن نحافظ جميعا على هذا البلد لأنه ليس لدينا خيار في بلد آخر غيره يحتضننا وأن نسعى لبنائه مع ما يتماشى و روح العصر و التفتح على مستجدات العالم .. تحيا الجزائر منارة العالم.
كلمتك الأخيرة للقراء؟
وفي مسك الختام، لا يسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان لجريدة (الموعد اليومي) وللقائمين عليها على إتاحة لي هذه الفرصة النادرة و الثمينة، للإطلالة على القراء الكرام من خلال هذا المنبر الإعلامي، الذي يسهر بكل همة و تفان على تشجيع المواهب الشابة، و تدعيم المبدعين، حتى ينالوا حظَّهم من الرعاية و الاهتمام، من قبل المسؤولين بالقطاع الثقافي.
حاوره: حركاتي لعمامرة