الأستاذة هدى طابوش من مواليد 1990 بالبويرة، موظفة إدارية ومحررة صحفية ومكوّنة في الحساب الذهني السريع، منشطة لقاءات أدبية، لها إصدارين وأربع مشاركات في كتب جامعة. متحصلة على جوائز محلية ودولية نظير مشاركاتها كأديبة في مسابقات محلية ودولية وملتقيات أدبية، كان لنا معها هذا اللقاء حول الثقافة والأدب والمقروئية وكل ما يدور بالساحة الأدبية في الجزائر…
تتعاطى هدى طابوش بأشكال مختلفة مع الحرف، كيف يحلو لها أن تقدم نفسها للقارئ؟
الفراشات تحلق فوق شفاه الرياحين فتعطينا فسيفساء خالدة الألوان تكون أجمل على وجوه الزهور فتتأنق السماء شوقا، الكلمات عذبة عندما تكون هادفة، إنسانة بسيطة تهوى الحياة والكلمة الجميلة التي تترك الأثر الطيب في النفوس.
بداية أي مبدع تقف على خلفية الموهبة أولا، ومن ثمة الحوافز ونطاق تأثره بغيره، كيف كانت بداية هدى طابوش؟
منذ صغري كنت مولعة بالكتابة وأحب المطالعة، فقد كنت أقرأ لأسماء كبيرة منها عالمية وعربية ومحلية خاصة بالأمازيغية لمولود فرعون وأشعار لأسماء كثيرة وتعلقت باللغة العربية من خلال مطالعتي للأدب العربي كنزار قباني وغادة السمان وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وغيرهم أسماء عدة، فتعمقت أكثر في عالم الأدب وحب الكتابة، الحافز لي كان إشادة الأصدقاء بحرفي ثم حبي وشغفي الكبير.
نعاني من ضعف القراءة بشكل كبير، واستحوذت بقية الوسائط على وقت المتلقي، ككاتبة كيف ترين السبيل لعودة الكتاب إلى دوره ومكانته؟
نعم للأسف في عصر التكنولوجيا يكاد الكتاب يفقد مكانته وتراجعت نسبة المطالعة بشكل رهيب وهذا مؤسف، علينا ترسيخ ثقافة اقتناء الكتب الورقية وذلك من خلال جذب القارئ بتنظيم ملتقيات ومعارض للكتاب في الكليات والجامعات.
حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها؟
راضية ولكن أشعر بأنه ما زال مستوى حرفي بعيدا عن المستوى الذي أتمناه والذي أسعى إليه إن شاء الله، فالكتابة عالم عميق نكتشف جزء منه كل يوم.
كقارئة ومتتبعة للشأن الأدبي، كيف تقيمين ما يصدر حاليا؟
هناك إصدارات كثيرة معظمها تفتقر إلى المستوى المطلوب، لابد من إثراء معرفتنا كيف نكتب كيف نطور كتاباتنا واللغة التي نكتب بها لتكون هناك نتيجة مرضية.
تنشرين باستمرار، لا شك أن هناك ردود وأصداء لكتاباتك، كيف تتلقين ذلك؟
أغلب الأصدقاء والحمد لله يشيدون بحرفي ويدعمونني دائما للمواصلة ولا أنكر أنه بفضلهم عرفت قيمة حرفي، كما أن هناك إنتقادات أحيانا، لكنها تفيدني لمراجعة كتاباتي مرارا قبل نشرها.
لا تخلو تجربة كاتب من تأثر ما من خلال المطالعة، ليخطف اهتمامه كاتب معين، من ترى أن لهم بصمات على كتاباتك؟
أسماء كثيرة أشعر بأنها تتواصل مع روحي كلما بدأت بالكتابة، لكني متأثرة جدا بالشاعر مفدي زكرياء والأديبة أسيا جبار والفيلسوف الشاعر مولود فرعون ومحمد ديب وغيرهم كثر.
الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الشعراء والكتاب، فمن منهم يشدك أكثر إليه؟
واسيني الأعرج، سليمان جوادي، ربيعة جلطي وأسماء أخرى كثيرة…..
ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك وما نصيحتك لمن يلجأون إليه من الكتاب والأدباء؟
الفضاء الأزرق منحني فرصة إبراز حرفي وتسهيل إمكانية المشاركة في مسابقات أدبية وسهّل لنا التعرف بأسماء أدبية مهمة وبارزة، أنصح دائما مستخدميه باستغلاله في كل ما هو إيجابي خاصة للكتاب والشعراء، فهو وسيلة جيدة للمساهمة في نشر كتاباتهم وتبادل الآراء بشأنها.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أحضّر لديوان شعري بالأمازيغية كما أحضر لمجموعة قصصية إن شاء الله.
ما نصيحتك للكتّاب الذين يشاركونك المسار ويضعون أرجلهم على السكة للوصول إلى معانقة طموحهم دون غرور أو تراجع عن الهدف؟
قبل أن تفكر في الانطلاقة، عليك أولا أن تكون مستعدا لكل العقبات وأن تكون متواضعا وحكيما في قراراتك.
كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟
شكر كبير لكم وامتنان على إتاحتكم لي هذه الفرصة الجميلة، أتمنى التوفيق لكم ودوام الازدهار لجريدة “الموعد اليومي”.
حاورها: حركاتي لعمامرة