سجّل اليوم الثالث من امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2025 حالة من الإحباط والاستياء في أوساط مترشحي شعبتي الآداب واللغات الأجنبية، بعد مفاجأة غير سارة تمثلت في مواضيع مادة الفلسفة التي جاءت بعيدة تمامًا عن التوقعات والمقترحات المتداولة.
المترشحون، الذين راهنوا على مقالات محددة وروّج لها بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاجؤوا بمواضيع معقدة وغير متوقعة، مما أربكهم وأثر على تركيزهم داخل قاعات الامتحان، حيث اعتبره البعض مؤشراً على فشل “الاعتماد الأعمى” على ما يُشاع عبر المنصات الإلكترونية. أما شعب العلوم والتسيير، فقد تراوحت ردود الفعل لديهم بين الرضا والرفض، حيث امتحان التسيير المحاسبي لشعبة الاقتصاد عرف تباينًا في الآراء، حيث رأى البعض أن النجاح فيه مرتبط بحفظ القوانين. أما مادة العلوم الطبيعية لشعبة العلوم التجريبية وُصفت بـ”المتوسطة الصعوبة”، مع اتفاق على أن الموضوع الأول كان الأكثر وضوحًا، غير اخرين اكدوا ان لم يعرفو ان يختاروا بين الموضوعين بسبب التشابه الكبير، الامر الذي صعب في عملية الاجابة. هذا وحذّر أساتذة من خطورة الانسياق وراء التوقعات العشوائية، مؤكدين أن التحضير الشامل يبقى السبيل الوحيد لمواجهة المواضيع، مهما كانت طبيعتها. وقد أجمع كثيرون على أن مواضيع هذه الدورة، خصوصًا في الفلسفة، كانت من الأصعب مقارنة بالسنوات الماضية.
سامي سعد