إنسانيته صلى الله عليه وسلم مع الحيوان:
كان صلى الله عليه وسلم يعتبر الحيوان كيانًا معتبرًا، ذا روح، يُحِسُّ بالجوع، ويشعر بالعطش، ويتألم بالمرض والتعب، ويُدرِكه ما يُدرِك الإنسانَ من أعراض الجسد؛ لذا رأيناه صلى الله عليه وسلم تتألم نفسُه ويرقُّ قلبه لحيوان ألمَّ به الجوع ونال منه الجهد؛ فعن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيرٍ قد لصق ظهره ببطنه، فقال: “اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحةً وكُلُوها صالحةً” رواه احمد. ما أعظمك يا رسول الله! رغم مسؤولياتك الجسام، ومهامك العظام، إلا أنك لم تُشغَل عن مراقبة ما يحدث لحيوان من إساءة بالغة، وإهمال من ذويه؛ فنصحتَ بالإحسان والرعاية.