من الأخلاق القرآنية الشجاعة والنجدة والثبات؛ قال الله تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ” الأنفال: 15، 16، والذي يتأمل سيرة النبي العطرة يجد أنه صلى الله عليه وسلم حاز قصب السبق في ميدان الشجاعة والنجدة والثبات أمام الأعداء، والشجاعة من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال؛ فهي عنوان القوة، وعليها مدار إعزاز الأمة، فالشجاعة صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون الخوف، ولا يجعلون الخور والضعف ديدنهم؛ عن أنس رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلةً، فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبى طلحة عُريٍ، وفي عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا، ثم قال: وجدناه بحرًا، أو قال: إنه لبحر”. رواه البخاري.