أما حياته صلى الله عليه وسلم ومعيشته فعجب من العجب ، دخل عليه عمر رضي الله عنه يوماً ، فإذا هو مضطجع على رمالِ وحصيٍر ليس بينه وبينه فراش ، وقد أثّر في جنبه ، قال عمر : فرفعت بصري في بيته ، فو الله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر ، فقلت : ادع الله فليوسع على أمتك ، فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله ، فقال : ” أوَفي شك أنت يا ابن الخطاب ، أولئك قوم عُجِّلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا” رواه البخاري ، وكان يقول : “ما لي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح وتركها ” رواه الترمذي ، وكان فراشه صلى الله عليه وسلم من الجلد وحشوه من الليف .