محمد صلى الله عليه وسلم هو اﻹنسان الكامل، البشر الأعظم الذي لم يصل لكماله ولا عظمته شخص آخر على مر الزمان، فمستويات القدوة والتأسي في منتهاها لا تجتمع إلا في شخصه الكريم، ومراتب النبوغ والارتقاء، لا تتوفر كاملة إلا لديه، ونهايات الدرجات العظمى في كل نشاط من أنشطة البشر لا تجتمع إلا عند محمد صلى الله عليه وسلم، فمن أراد قدوة في السماحة والكرم فقمتها عند محمد. ومن أراد قدوة في الرحمة والرأفة فقمتها عند محمد، ومن أراد قدوة في الحب والوفاء فقمتها عند محمد، ومن أراد قدوة في الشجاعة والفروسية، فقمتها عند محمد. ومن أراد قدوة في النبل فقمتها عند محمد، ومن أراد قدوة في التواضع والزهد فقمتها عند محمد، من أراد أن يكون الزوج المثل، فليقتدي بمحمد. ومن أراد أن يكون اﻷب المثالي اﻷعظم فليسترشد بمحمد، ومن أراد نجاحا في العمل فليهتدي بهدي محمد، ومن أراد أن يكون قائدا أو حاكما أو زعيما أو سياسيا أو فارسا أو مربيا أو معلما، أو أن يبلغ درجات الكمال في دور ما من أدوار الحياة، فسيجد القمة لدى محمد صلى الله عليه وسلم.