الأخلاق النبوية.. الرحمة بأهل المعاصي

الأخلاق النبوية.. الرحمة بأهل المعاصي

 

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حكيمًا في حلّ المعضلات وإيجاد الحلول الكافية الشافية لها، حتى يكفي ويُرضي ويغني عن غيره. عن أبي هريرة رضي الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: هلكت يا رسول الله، قال: “وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهريين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينًا؟ قال: لا، قال: ثم جلس، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال: تصدق بهذا، قال أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك” متفق عليه. فانظروا وتأملوا، كيف جاء هذا الرجل المذنب خائفًا حزينًا فقيراً، وكيف رجع فرحًا مسروراً عنده قوته وقوت أهله!