الأخلاق النبوية.. إنسانيته صلى الله عليه وسلم في التشريع لأمته

الأخلاق النبوية.. إنسانيته صلى الله عليه وسلم في التشريع لأمته

إن المتأمل في التشريعات التي جاءت على لسان خيرِ الكائنات صلى الله عليه وسلم، لَيلمُسُ فيها الجانب الإنساني الذي يقدر إنسانية المسلم، ويعرف قدرته وطاقته؛ لذا جاءت التشريعات تحمل المعنى الإنساني في اليسر والسهولة، والرفق والرحمة، وإليكم بيان ذلك: قال تعالى: ” يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ” النساء: 28. وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفروا”. وتتجلَّى إنسانيته في اختياره الأيسر والأسهل ما لم يكن إثمًا؛ فعن عائشة قالت: ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في أمر يُنتهك منه، إلا أن تُنتهك لله عز وجل حرمة، فينتقم لله عز وجل.