الأحياء الجديدة بوهران: البحث عن بسط النفوذ والظفر بتسيير “الباركينغ” أهم أسباب حرب الشوارع

elmaouid

ترجع بعض أعمال العنف لا سيما المشاجرات الجماعية المسجلة، مؤخرا، على مستوى الأحياء الجديدة بوهران إلى عدة عوامل، أهمها البحث عن بسط النفوذ والظفر بتسيير حظائر ركن السيارات “بصفة عشوائية”،

حسب ما يؤكده رئيس الأمن الولائي لوهران “لقد لاحظت وحداتنا وفرقنا المكلفة بتأمين التجمعات السكانية الجديدة المستقطبة للمجموعات المرّحلة من الأحياء العشوائية بروز أشكال النزاع عن طريق العنف والمشاجرة ما بين المجموعات للظفر بالحظائر العمومية لكسب المال”.

وقد بادرت مصالح الأمن الولائي بالتنسيق مع رؤساء الدوائر والبلديات وفعاليات المجتمع المدني من خلال مبدأ الشرطة الجوارية للتدخل لفك مثل هذه النزاعات، من خلال محادثة هؤلاء الشباب والسعي إلى إقامة الصلح ما بينهم مثلما حدث في عدة أحياء سكنية جديدة على غرار وادي تليلات، يضيف نفس المسؤول، الذي أشار إلى أن الأحياء المرحل منها كانت تتميز على مر عشريات سابقة بتمركز جرائم العنف والمتاجرة بالمخدرات.

وبهذه الدائرة التي تعرف انجاز برنامج تنموي ضخم يتقدمه انجاز عشرات الآلاف من السكنات الاجتماعية الموجهة للعائلات ذات الدخل الضعيف والقاطنة بالسكنات الهشة بمختلف أنحاء الولاية، فقد عالجت مصالح الشرطة ثلاث قضايا تتمثل في المشاجرة الجماعية ما بين مجموعات باستعمال الأسلحة البيضاء، أين تم على إثرها توقيف 59 شخصا قدموا أمام العدالة وصدرت في حقهم أحكام وصلت إلى حد ثلاث سنوات سجنا نافذا، يضيف مسؤول الأمن الولائي.

ونفس مظاهر العنف تم تسجيلها على مستوى الأحياء الجديدة ببلدية قديل التي استقطبت مجموعات سكانية من الأحياء العتيقة كسيدي الهواري والدرب، أين تم معالجة 5 قضايا مماثلة والتي عرفت توقيف 60 شخصا قدموا بدورهم أمام العدالة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن مصالح الأمن الوطني تولي اهتماما بالغا للعمل الوقائي والتوعوي، من خلال الدور الجواري للشرطة الذي يتمثل في خلق جسور التواصل مع مختلف الفعاليات، لا سيما المجتمع المدني، ولتحسيس الشباب بمختلف المخاطر مثل المخدرات وموجة العنف، يضيف ذات المسؤول.

“نحرص على برمجة إنشاء مرافق أمنية بمجرد الانطلاق في انجاز البرامج السكنية حتى تكون مقرات الشرطة عملية عشية عملية الترحيل”، مثلما أبرزه رئيس الأمن الولائي الذي أشار إلى نجاعة خطط مكافحة الإجرام، من خلال بطاقية للإجرام ومتابعة مصادره ومراقبة تحولاته عن طريق الاستعلام الوقائي، وكذلك بالاعتماد على التكنولوجيات والتغطية بكاميرات المراقبة.

 

الانتهاء قريبا من وضع مخطط أمني متكامل بوهران…

وفي هذا الصدد، وعلى مستوى الأحياء السكنية الجديدة ببلقايد التي تواصل في استقطاب العديد من العائلات المرّحلة من أحياء تضم سكنات هشة كالحمري ومديوني وغيرهما، يتم مواصلة تدعيمها بمرافق أمنية لتعزيز التغطية الموجهة لتأمين

الأشخاص والممتلكات، حيث استفادت هذه التوسعة العمرانية الممتدة على الجهة الشرقية للمجمع الحضري الكبير لوهران من فرقة ثانية للبحث والتحري، إلى جانب مقر ثاني للأمن الحضري.

وبحي سيدي البشير الذي يضم نحو 120 ألف ساكن والذي يحتاج إلى تعزيز المرافق الأمنية وكذا “لبرنامج خاص” لإعادة هيكلة الأحياء التي شيد معظمها بصفة غير مطابقة لمعايير العمران، فسيتدعم قريبا بمقر للأمن الحضري ومقر آخر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية.

كما يجري انجاز مقرات أمنية أخرى بتجمع سكاني كبير مشابه بغرب وهران “حي بوعمامة” المعروف محليا باسم “الحاسي” والذي يضم حوالي 140 ألف ساكن، حيث سيتدعم قريبا بمقر للأمن الحضري وفرقة متنقلة للشرطة القضائية، يضيف مراقب الشرطة صالح نواصري، الذي نوه بمجهود الدولة في توفير كل الوسائل لتدعيم التغطية الأمنية بعاصمة الغرب الجزائري التي ستستفيد على ضوء ذلك بتغطية أمنية شاملة 100 بالمائة، وذلك من خلال مخطط أمني متكامل وفق إستراتيجية أطلقها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل.