لا يزال سكان الأحياء الجديدة باولاد فايت بغرب العاصمة، يعيشون عزلة خانقة بسبب قلة وسائل النقل، حيث يضطرون إلى تدبر أمورهم واللجوء إلى سيارات الكلوندستان لبلوغ وجهاتهم المختلفة، داعين السلطات المحلية إلى تسهيل ظروف حياتهم وتامين جل النقائص التي لا يزالون يعانون من غيابها، مع تجسيد المشاريع التنموية المطلوبة على أرض الواقع، في أقرب الآجال.
اشتكى العديد من قاطني التجمعات السكنية الجديدة من جملة النقائص التي يتخبطون فيها، رغم إقدامهم على رفع سلسلة من الشكاوى والمراسلات التي تتعلق بتسجيل نقائص وغيابات في العديد من المرافق الخدماتية والتنموية المتعلقة مباشرة بحياتهم اليومية، معربين عن استيائهم الشديد لغياب النقل ما جعلهم يعيشون في عزلة ويضطرهم للمشي لمسافة كيلومترات من أجل بلوغ مرادهم، لا سيما وأن اغلب هذه التجمعات تتواجد بمناطق معزولة عن وسط المدينة، كما أنه وفي حال تعرض أحد أفراد العائلة لنوبة مرضية، فإن ذويه سيجدون أنفسهم مجبرين على الاستعانة بأحد الجيران أو الاتصال بأصحاب “الكلوندستان”لنقله إلى أقرب مؤسسة صحية.
كما يشتكي السكان من عدم فتح بعض الخطوط المؤدية إلى مختلف بلديات العاصمة، لا سيما وأن العديد من السكان يشتغلون في مختلف البلديات الواقعة وسط العاصمة، الأمر الذي يستوجب ضرورة تدعيم الخطوط الناقلة إلى مختلف الوجهات، خاصة البعيدة منها.
في سياق متصل أثار السكان موازاة مع مشكلة ازمة النقل ظاهرة انتشار النفايات التي باتت تؤرقهم وتسبب صداع الرأس للسلطات، والتي عقدتها تصرفات البعض ممن لا يجد أي حرج في القاء بقايا مخلفاتهم من النوافذ إلى الشارع، فيما تبقى الخدمات المقدمة من طرف مصالح البلدية وعمال النظافة ضئيلة مقارنة مع تطلعات المواطنين، موضحين أن هذه النفايات تراكمت مع الوقت مشكّلة أكواما أثارت حفيظتهم خاصة مع تطاير الأكياس البلاستيكية في كل مكان، مؤكدين أن السلطات المحلية لم تقم بواجبها على أكمل وجه، داعين إلى ضرورة التحلي بالحس الحضاري، واحترام أوقات إخراج القمامة، وهو ما سيساهم في القضاء على ظاهرة النفايات، التي باتت هاجسهم بامتياز.
إسراء أ.