في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، وتزامنا مع المتغيرات الجيوسياسية والتحديات التي تواجهها الجزائر، أصدرت الفدرالية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، بيانا قويا تؤكد فيه دعمها المطلق للقيادة الوطنية ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي يشكل صمام أمان البلاد ودرعها الواقي.
وأشادت الفدرالية في بيانها بالقرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفي مقدمتها قانون التعبئة العامة، معتبرة إياه خطوة سيادية تهدف إلى تعزيز الجبهة الداخلية وحماية أمن الوطن واستقراره. وأكد البيان، على تجند أسرة الأئمة والدعاة وشيوخ الزوايا، داخل الوطن وفي صفوف الجالية الجزائرية بالخارج، للقيام بدورها في تعبئة المواطنين والدعوة إلى التماسك الوطني داخل المساجد وكافة الفضاءات المجتمعية، انسجاما مع قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”. كما جددت الفدرالية دعمها الثابت لمواقف الجزائر الدولية، لا سيما فيما يتعلق بقضايا التحرر العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية، انسجاما مع مبادئ القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها. ودعت الفدرالية كافة فئات المجتمع من رجال ونساء، شيوخ وشباب، وعاظ، أطباء، أئمة، وعلماء، إلى مضاعفة الجهود، ورص الصفوف، والتجنيد المعنوي من خلال الدعاء للجزائر، أرضا وشعبا وقيادة، بالنصر والتمكين.
إيمان عبروس