اكتظاظ مروري رهيب بسبب هذا الوضع… طرقات كارثية بوادي السمار

elmaouid

تذمر سكان المنطقة الصناعية ببلدية وادي السمار شرق العاصمة، من الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها الطرق المهترئة المملوءة بالحفر والمطبات، ما ساهم بشكل كبير في بروز مشكل الاكتظاظ المروري بالمنطقة،

الوضع الذي أثار استياء وسخط السكان، الذين لم يجدوا آذانا صاغية لمراسلتهم بشأن إعادة الاعتبار للطرقات.

وأعرب سكان المنطقة الصناعية، عن تذمرهم الشديد من الطرقات المهترئة تماما، فالحفر والمطبات باتت تشكل ديكورا يوميا للقاطنين بالمنطقة وحتى زوارها، الأمر الذي ساهم في تأزم الوضع وخلق مشكل الاختناق المروري الذي تزداد حدته في أوقات الذروة، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن تلك الحفر تعرقل حركة المرور بشكل يومي، وحسب شهادة القاطنين، فإن الطرق تتميز بالتدهور والوضع الكارثي والتي تزداد تأزما في فصل الشتاء أين تمتلئ الحفر بالمياه الراكدة، كما قال محدثونا بأن الوضع في فصل الصيف يتفاقم مع الغبار والذي تسبب لهم في عديد المرات في إصابتهم بأمراض الحساسية، وعلى المرء أن يتخيل معاناة هؤلاء، أمام غياب تام للمصالح المحلية التي، حسبهم، لم تتدخل لحل المشكل.

ويعرف عدد من الطرقات كالطريق الولائي 118 في الآونة الأخيرة وضعية جد كارثية، لاسيما مع مرور المركبات ذات الوزن الكبير، باعتبار أن المنطقة صناعية وتشهد يوميا آلاف المركبات التي تدخل حدودها للقيام بعمليات الشراء والبيع، كما هو حال سوق الجملة للمواد الغذائية الذي تعرف طرقاته هو الآخر حالة كارثية منذ سنوات.

وكانت بلدية وادي السمار قد برمجت إعادة الاعتبار للطرقات، وتم تكليف مؤسسة مقاولاتية لإنجاز المشروع، غير أن الأشغال توقفت ولم يعَد استئنافها لحد الساعة، وهو ما زاد من المشكل بالنظر إلى الحفر الجديدة التي ظهرت بسبب الأشغال.

وكانت “الموعد اليومي” قد زارت المنطقة مع وفد من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، أين وقفوا خلال هذه الخرجة على الوضع الكارثي الذي يعاني منه تجار الجملة بالمنطقة وحتى القاطنين الذين ناشدوا السلطات التدخل العاجل ووضع حد لهذا التدهور البيئي الذي أثر على حياتهم بشكل كبير، وفي انتظار استجابة السلطات لمطالب هؤلاء، تبقى المنطقة تعاني من مشكل الازدحام المروري الذي يمتد إلى غاية البلديات المجاورة، والسبب هو الطرقات التي لا يمكن السير عليها إطلاقا إن بقيت على حالها في المستقبل القريب.