اكتظاظ الحافلات والاختناق المروري أرّق يومياتهم… أزمة نقل تضرب بوزريعة

elmaouid

عاد من جديد المسافرون عبر الخط الرابط بين حي “سيدي يوسف” وبلدية بوزريعة بالعاصمة، إلى التذمر والاستياء، بسبب استمرار النقص المسجل في وسائل النقل، الوضع الذي سبب لهم العديد من المشاكل

والمتاعب التي باتوا يواجهونها يوميا، أمام غياب تام للمصالح المحلية التي غضت النظر عن المقاساة التي يتكبدونها منذ عدة سنوات، وعدم تحركها لحد الساعة لإنهاء المشكل.

وعبّر العديد من المسافرين عبر الخط، عن مدى تذمرهم واستيائهم من نقص حافلات النقل في الحي، مشيرين في ذات الوقت إلى المعاناة التي يتجرعونها خلال تنقلاتهم اليومية، أمام الساعات الطويلة التي يقضونها في انتظار الحافلات، وحسب بعض المسافرين، فإن مستخدمي هذا الخط باتوا يعانون الأمرين، حيث يضطرون للانتظار طويلا تحت الحرارة المرتفعة وفي فصل الشتاء تحت الأمطار، لأن المحطة تنعدم بها أدنى الشروط الواجب توفرها فيها، محملين في سياق حديثهم وزارة النقل مسؤولية ما وصفوه “بالجحيم” الذي أرق يومياتهم، مضيفين في السياق ذاته، أنه بالرغم من توفر حافلات النقل الحضري “ايتوزا”، التي دخلت حيز العمل منذ ثلاث سنوات، إلا أن معاناتهم لا تزال مستمرة لحد الساعة، نتيجة عدم الاستفادة من خدماتها، “لأنها غير متوفرة بشكل يومي، لاسيما في أوقات الذروة”، يؤكد هؤلاء، الأمر الذي أثار سخط مستعملي هذا الخط، خاصة بعد اضطرارهم للانتظار طويلا في المحطة.

من جهة أخرى، تطرق المشتكون، إلى مشكل آخر يعانون منه لسنوات، والمتمثل في الازدحام المروري الخانق الذي تعرفه طرقات البلدية بشكل يومي، ما يؤدي إلى تعطلهم لساعات طويلة، داخل تلك الحافلات المكتظة عن آخرها، وهو ما أدى بهم لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل لحل المشكل عن طريق برمجة مشاريع لفك الاختناق عن المنطقة، لاسيما بعد برمجة الوالي، عبد القادر زوخ، لأكثر من 40 مشروعا للطرقات للانتهاء من المشكل الذي تعاني منه أغلب طرقات الولاية.

وأمام هذا الوضع،  يطالب  من جديد مستعملو هذا الخط، وزارة النقل بالتدخل العاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء المشكل، وذلك عن طريق زيادة عدد حافلات نقل المسافرين  في الخط، وإيجاد حل للازدحام المروري، الذي إن تم القضاء عليه، سيسهل عملية التنقل للمواطنين.