اكتشفت أن زوجتي أخفت عني إصابتها بمرض مزمن، فهل أنفذ ما طلبته مني؟

اكتشفت أن زوجتي أخفت عني إصابتها بمرض مزمن، فهل أنفذ ما طلبته مني؟

 

أنا صديقكم حمزة من بودواو، متزوج وأب لولد. تزوجت بعد قصة حب دامت سنة، بمن أردتها أن تشاركني حياتي، وكنت أثق كثيرا في زوجتي، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

فقد اكتشفت أنها مصابة بمرض مزمن وهي تتابع علاجا دوريا عند طبيب مختص، لكنها لم تعلمني بذلك من قبل ولم أتفطن للأمر لولا رب العالمين الذي أراد أن يكشف لي هذه الحقيقة، حيث وبالصدفة وجدت بطاقة مواعيد العلاج ووصفات دواء لم أكن على علم بها، فأهلها يأخذونها لهذا الطبيب ويشترون لها الدواء دون علمي. وهذه الحقيقة نزلت علي كالصاعقة. وبسرعة أردت أن أخبرها بما اكتشفت فتغير لون وجهها وارتبكت في الكلام ولم تخبرني بالحقيقة كاملة، بل قالت لي إنها غير مصابة بمرض مزمن وإن هذه الوصفات عادية وبطاقة المواعيد لإصابتها بوعكة صحية في فترة ما قبل الخطوبة، ولم تأتها الفرصة للحديث عن الموضوع. وأخبرتني بأنها الآن توقفت عن العلاج وبأنها غير مصابة بأي مرض وطلبت مني أن آخذ البطاقة والوصفات لنفس الطبيب لأتأكد منها. وهنا وجدتني حائرا سيدتي الفاضلة فيمن أصدق، الوصفات التي رأيتها بعيني أم الكلام الذي صارحتني به زوجتي. فأرجوك دليني على الحل الشافي لمشكلتي حتى لا أكون ظالما لزوجتي.

صديقكم: حمزة من بودواو

الرد: لا تتعجل أخي حمزة في الحكم على الأمر قبل التأكد من الحقيقة. واعلم أن ليس كل ما يصاب به المرء من أمراض لابد أن يكون مزمنا. فهناك عدة أمراض يصاب بها الإنسان وبعد فترة زمنية من العلاج يشفى منها. وهذا ما أظن أنه حدث مع زوجتك. ولا يعني أبدا العلاج عند طبيب مختص بمرض معين بالضرورة أن ذلك الإنسان مصاب بمرض مزمن.

ويبدو أن زوجتك لم تخف عنك مرضها وأنها غير مصابة بمرض مزمن. ولو كانت كذلك لما طلبت منك أن تأخذ بطاقة المواعيد والوصفات لنفس الطبيب الذي كانت تعالج عنده للتأكد من الأمر بنفسك. ولا داعي لتضخيم الأمر أكثر. ولا تفقد ثقتك بزوجتك، فهي لم تقترف ذنبا في حقك تستحق من أجله العقاب، ولم تر الأمر مهما لتخبرك بمرضها في السابق. فالإنسان في كثير من الأحيان لا يرى جدية في بعض الأمور ليتحدث عنها. وإن أردت أن تبعد الشك في هذا الأمر فقم بما طلبته منك زوجتك واذهب بنفسك إلى ذلك الطبيب لتتأكد من الأمر حتى لا تظلم زوجتك وتكون السبب في تدمير حياتك الزوجية.