اقتناء سبع شاحنات وأكثر من ألف حاوية حديدية… عنابة تركز في استراتيجياتها على استحدث مدينة نموذجية في النظافة

elmaouid

خصصت مصالح البيئة بعنابة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 8 ملايير سنتيم لاقتناء سبع شاحنات وأكثر من ألف حاوية مصنوعة من الحديد لتجميع النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها، وتحويل عنابة إلى ولاية نموذجية في النظافة

لسنة 2018، وهو المخطط الإستراتيجي الذي وضعه الوالي محمد سلماني وأكد خلال جلسة عمل مع شركاء القطاع البيئي والمدراء التنفيذيين على العمل الجماعي لتنظيف عنابة.

وقد أطلقت مصالح بلدية عنابة مشروع تطهير الأقبية والأحياء مع إشراك كل المهتمين بنظافة المحيط بعد استفادة 200 بطال من مشروع الجزائر البيضاء الذين ساهموا في برنامج تنظيف الشواطئ، بالإضافة إلى تهيئة المناطق الساحلية، في انتظار تبليط الأرصفة والقضاء على الحفر التي ساهمت في تعطيل حركة المرور.

وبلغة الأرقام تحصي الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة فرز نحو 129 ألف طن من النفايات الإستشفائية، التي تحتاج إلى برنامج طموح للتخلص منها وعدم رميها في الفضاءات العمومية أو بالقرب من وادي سيبوس الذي يصب في البحر مباشرة.

على صعيد آخر، فإن مديرية البيئة نجحت في تحرير إعذارات للمؤسسات الصناعية وقد هددت ذات الجهة بغلقها في حال استمرار بعضها في تلويث المحيط لأن 30 بالمائة من هذه المؤسسات وراء تلويث البيئة، مع ضرورة توقيف نشاط المنشآت التي ترمي الفضلات في المساحات الخضراء، وهو ما يهدد بخطر كبير على البيئة.

على صعيد آخر، وزعت مديرية البيئة 900 حاوية مصنوعة من الحديد على 20 تجمعا سكنيا متواجدا بكل من بلديات البوني، عنابة والحجار، برحال ومنطقة التوسع السكني الجديدة الكاليتوسة، وتدخل هذه العملية في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليص من حجم النفايات المنزلية التي استحوذت على المساحات العمومية وشوهت المنظر العام لمدينة عنابة وضواحيها.

وفي سياق متصل، خصصت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا معتبرا فاق 12 مليار سنتيم لتهيئة وتغيير مجرى قنوات الصرف الصحي بسبب اهتراء شبكة الصرف التي تعود إلى سنوات مضت، بالإضافة إلى تجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه التي تصب في البحر وأغلبها واقعة بحي سيبوس، جوانو سابقا.

على صعيد آخر، تعمل مؤسسة بونة نظيفة بعنابة على تحسين معدل النشاط المقدم يوميا مع رفع القاذورات الصلبة والسائلة مع زيادة عدد عمال النظافة وتدعيمهم بأجهزة وعتاد خاص برفع النفايات المنزلية وذلك للحفاظ عليهم وحمايتهم من الأمراض المعدية، إلى جانب ذلك سيتم مناقشة مشروع بناء مركز تقني جديد للتخلص من القمامة بعد أن أصبح المركز التقني بواد زياد لا يستوعب سقف النفايات المنزلية والإستشفائية التي ترمى في هذه الرقعة للحفاظ على المساحات الخضراء والأراضي الزراعية من الهلاك.