دخل الاقتصاد البريطاني، سادس أكبر اقتصاد في العالم، مرحلة ركود رسميا بعدما شهد انكماشا تاريخيا بنسبة 20.4 بالمائة خلال الربع الثاني من 2020.
وتعتبر وتيرة الانكماش في الربع الثاني هي الأسوأ في تاريخ المملكة المتحدة. ومن الناحية الفنية، فإن انكماش الاقتصاد لمدة فصلين متتاليين يعني أن اقتصاد بريطانيا يعاني حالياً من ركود اقتصادي رسميا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، الأربعاء، إن الاقتصاد المحلي انكمش في الربع الثاني 2020 بنسبة 20.4 بالمئة، بعد تسجيله انكماشا آخر بنسبة 2.2 بالمئة والذي كان الأدنى منذ 40 عاما.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز، الاربعاء، إن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يدرس خيارات لتأجيل إعلانه للميزانية في الخريف إذا ضربت بريطانيا موجة ثانية كبيرة من فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة أنه في حين أن سوناك يتوقع أن يقدم الميزانية في الموعد المقرر، فإنها علامة على أن قلق الحكومة بشأن قفزة محتملة لكوفيد-19 في الخريف سيجعله مستعدا لتأجيل قرارات لإنفاق عاما كبيرا إلى ما بعد الأزمة.
وتواجه بريطانيا مخاطر موجة ثانية من كوفيد-19 في الشتاء أكبر مرتين من التفشي المبدئي إذا أعادت فتح المدارس لدوام كامل بدون تحسين نظامها للاختبارات والرصد، بحسب دراسة نشرت الأسبوع الماضي.
وتريد الحكومة أن يعود كل التلاميذ إلى المدارس بحلول أوائل سبتمبر، ويصف رئيس الوزراء البريطاني هذا بأنه أولوية وطنية.
وقالت الصحيفة إنه في حال تأجيل الميزانية، ربما إلى ربيع 2021، فإن من المتوقع أن يقدم سوناك “مراجعة مصغرة للإنفاق” في الخريف تخصص إنفاقا للوزارات لعام واحد فقط.
إعداد: ي. ش