الجزائر- اقترح جمع من العلماء والمشايخ مبادرة لحل الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر، وتقوم، بحسب ما جاء في بيانهم، على القطيعة مع ممارسات الماضي ورفض رئيس مجلس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي.
واقترح العلماء في مبادرتهم تفعيل الموادتين 7 و8 من الدستور، بحسب المبادرة التي توجت ببيان يحمل توقيع عدد من المشايخ والشخصيات يتقدمهم العالم الطاهر أيت علجت والشيخ عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والشيخ بلحاج شريفي، عضو مجلس عمي السعيد الإباضي، وعضو حلقة العزابة بالقرارة، والوزير السابق والمفكر الشيخ سعيد شيبان.
وفي خطابهم إلى النخبة السياسيّة، دعا العلماء فعاليات الروح الوطنية، إلى الرقي مع مستوى مطالب الحراك، في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل وإسناد المرحلة الانتقالية، لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن، نحو انتخابات حرة ونزيهة، وذات مصداقية ويُهيب العلماء بمن سيتولى هذه المسؤولية، أن يُقدم على تعيين حكومة من ذوي الكفاءات العليا، وممن لم تثبت إدانتهم في أية فترة من فترات تاريخنا الوطني وكذا تعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية.
كما دعا أصحاب هذا البيان إلى تنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تُقصي أحداً، تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة تحصّن الوطن والمواطن، من الوقوع من جديد في التعفن السياسي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، أو الاجتماعي، وإنقاذ الوطن من كل أنواع التبعيّة أو الولاء لغير الشعب، مستلهمة قيمها من قيم نداء أول نوفمبر ومبادئ العلماء الصالحين المصلحين بالإضافة إلى فتح المجال التنافسي أمام كل الشرفاء، النزهاء، الذين يتوقون إلى قيادة الوطن، بعزة وإباء، نحو الغد الأفضل، التزاما بالحفاظ على وحدة الوطن، وحماية مكاسبه، وتنمية مواهبه، وحسن استغلال طاقاته وموارده.
وأوضح العلماء في بيانهم انهم يفتحون هذه المبادرة أمام كل من يشاركهم القناعة، ويلتزم بالانخراط في المساهمة من ذوي الكفاءات العلمية، فالهدف الأسمى هو الالتقاء على صعيد المصلحة العليا للوطن، كما يعلن العلماء عن كامل استعدادهم لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة، للوصول إلى تحقيق وحدة الصف، ونبل الهدف.
محمد د