الجزائر- قدمت مجموعة من النواب في المجلس الشعبي الوطني، مبادرة تتضمن مقترحا قانونيا يهدف إلى تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كل المدارس العمومية والخاصة عبر الوطن.
ويقود المبادرة النائب المستقل إبراهيم بن ناجي ويؤيدها حوالي 20 آخرين من حزبي العمال وجبهة المستقبل بشكل خاص، حيث يقترح أصحاب المبادرة تعديل المادة 34 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية التي تنص على أن “يدرج تعليم اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية من أجل الاستجابة للطلب المعبر عنه عبر التراب الوطني”.
ويعتبر النائب إبراهيم بن ناجي هذه المادة “تجعل من الأمازيغية مادة اختيارية ونحن نعلم جميعا أن التلاميذ يتهربون من دراسة أي مادة عندما تكون إختيارية”.
وشارك في صياغة المشروع إلى جانب النواب الحاليين نائبان سابقان هما جمال فرج الله وعلي براهيمي، بحسب ما أكده النائب بن ناجي.
ومن أجل التعميم الفعلي لتدريس الأمازيغية، يصيغ مشروع التعديل المقترح من طرف النواب المادة 34 بالعبارة التالية “يعمم تدريس الأمازيغية الوطنية والرسمية في المنظومة التربوية عبر كل التراب الوطني بما فيها المؤسسات التربوية الخاصة”.
ويضيف المقترح بأن مادة 34 مكرر جاءت في الصيغة التالية “تسهر الدولة على النشر والتوزيع الوطني للكتاب المدرسي الخاص باللغة الأمازيغية. تدعم الدولة الكتاب شبه المدرسي بالأمازيغية وكذا توزيعه وطنيا عبر المكتبات. كما تدعم الدولة الترجمة من وإلى الأمازيغية وترقي النشاطات الثقافية والتربوية بالأمازيغية”.
وبحسب نائب حزب العمال نادية شويتم “يتماشى هذا المقترح القانوني مع توجيهات مجلس الوزراء الأخيرة التي جعلت من يناير عيدا وطنيا وقررت الإسراع في إنشاء الأكاديمية الأمازيغية…”.