الجزائر -حذّر وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، من خطر مقاتلي تنظيم الدولة العائدين إلى بلدانهم من ساحات القتال بسوريا والعراق، واعتبرهم “هاجسا يؤرق الحكومات العربية”.
وكشف عبد القادر مساهل، خلال مؤتمر جهوي للأمن في الساحل الإفريقي وغرب إفريقيا، الذي عقد بباماكو في مالي، أن الجزائر اقترحت وثيقة على الاتحاد الإفريقي، تتعلق باستراتيجية التكفل بالجهاديين العائدين إلى بلدانهم من ساحات القتال في سوريا والعراق.
وقال الوزير: “لمست لدى الأشقاء العرب اهتماما كبيرا بالتجربة الجزائرية في الخروج من الأزمات، خاصة تلك التي ضربت بلادنا في التسعينيات، وكيف واجهنا قوافل المقاتلين الأجانب والعائدين من أفغانستان والبوسنة والشيشان، ودور المساجد والإعلام في محاربة التطرف العنيف والراديكالية”.
وأشار مساهل إلى أن أكبر هاجس يؤرق المنطقة العربية هو “عودة مقاتلي داعش إلى بلدانهم الأصلية”، لا سيما من العراق وسوريا وليبيا.
كما أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن “الجزائريين هم الأقل قابلية للانخراط في صفوف تنظيم داعش أو غيره”، موضحا أن “تجربة الجزائر المريرة مع الإرهاب تشكل تحصينا لشبابنا ضد هذه الآفة، التي تنخر جسد الوطن العربي منذ سنوات، وتغذيها التدخلات الخارجية”.
لكن بالرغم من أن عدد الجزائريين المنخرطين في تنظيم الدولة بسوريا والعراق وليبيا، يعدّ الأقل، مقارنة مع التونسيين والمغربيين، إذ إن عددهم لا يتجاوز 160 عنصر، بحسب وزير الداخلية نور الدين بدوي، إلا أن الحكومة أفردت احترازات أمنية لافتة جدا على الحدود الشرقية والجنوبية، إذ عززت الوجود العسكري بالمناطق الصحراوية، بخمسة آلاف عسكري إضافي، بداية شهر سبتمبر .
واستند مساهل إلى تجربة الجزائر مع الجزائريين العائدين من أفغانستان، في تسعينيات القرن.