الجزائر- أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن دائرتها الوزارية ستقدم من جديد مشروعا خاصا بإعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا، سيتم إعداده مع الشركاء الاجتماعيين على أن يعرض على الحكومة
في الوقت المناسب، مقترحة مشروعا جديدا لفائدة التلاميذ المتخلين عن الدراسة في المتوسط بالاعتماد على الرقمنة والطابلات”.
وقالت وزيرة التربية خلال زيارة تفقد لقطاعها بولاية تيسمسيلت، إن “هذا المشروع سيتم إعداده مع الشريك الاجتماعي بغية إعادة النظر في تنظيم الامتحانات وذلك بهدف تقليص عدد أيامها”، مشددة على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر الذي سيتم من السنة الاولى الى الثالثة ثانوي” .
وأضافت بن غبريط في هذا السياق بأن هذا المشروع هو “حاليا محل نقاش” يتضمن مقترحات تم تحضيرها مع مختلف الهيئات المؤسساتية والشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وهو يتطرق لمختلف جوانب امتحان الباكالوريا من مواد مختلف الشعب، وكذا المواد المسماة مكملة وأنواع الاختبارات وعدد أيام الامتحان وعدد الاختبارات في اليوم الواحد، وطريقة التصحيح والتنقيط، وتصميم وإنجاز مواضيع الامتحان، ومكانة المراقبة المستمرة وتثمينها، ونظام الترجيح (المعامل) ومبدأ التدرج في تنفيذ عملية الإصلاح.
هذا وكانت بن غبريط قد أعلنت في ديسمبر الماضي أن مشروع إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا “جاهز” وسيتم عرضه على الحكومة في “الوقت المناسب”.
وفي سياق آخر تطرقت وزيرة التربية إلى ظاهرة الرسوب المدرسي، ودعت إلى ضرورة تجسيد مشروع نموذجي بولاية تيسمسيلت يرمي إلى محاربة تكرار السنة لاسيما في الطور المتوسط، مبرزة أن هذا المشروع ينبغي أن يجسد بالاستعانة بالنظام الرقمي (التعليم عن بعد).
وقالت إن الإعادة والتسرب المدرسي في المتوسط كبيران جدا، وأمام خصوصية هذه الولاية يمكن اعادة النظر في الخدمة العمومية لتوفيرها للتلاميذ وايجاد حلول من اجل تحقيق تسهيل تمدرسهم، وقالت “يمكن للرقمنة أن تعلب دور إنقاذ التلميذ مقترحة فرضية الاعتماد على” الطابلات” لتلاميذ المتوسط في إطار مشروع مع الديوان الوطني للامتحانات والتعليم عن بعد من أجل ضمان مواصلة تمدرس التلاميذ وتفادي تسربهم.
كما اضافت بن غبريط في هذا الخصوص “لابد أن يجسد المشروع بالتعاون مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد بما يسمح للتلاميذ لاسيما الذين ينتمون للبدو الرحل من استئناف دراستهم عن بعد “.
وطالبت الوزيرة مسؤولي قطاع التربية بالولاية بضرورة إيجاد الحلول للتلاميذ الذين يتخلون عن دراستهم في الطور المتوسط”.