افتتحت داخل قاعة فارغة من الحضور… مشاورات بن صالح على المحك

افتتحت داخل قاعة فارغة من الحضور… مشاورات بن صالح على المحك

الجزائر- انطلقت، الإثنين، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، المشاورات السياسية التي دعا إليها رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، رغم عزوف معظم الأحزاب السياسية والشخصيات عن المشاركة فيها.

وغاب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، عن افتتاح المشاورات رغم أنه المشرف المباشر عن الجلسات، وناب عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية، حبة العقبي، في إدارة الندوة التي ستناقش موضوع الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 4 جويلية 2019.

وطُلب من الصحفيين ووسائل الإعلام، مغادرة قاعة الجلسات، مباشرة بعد افتتاح اللقاء، وهو ما دفع بممثل جبهة المستقبل للاحتجاج ومغادرة القاعة والتعبير عن سخطه لمنع وسائل الإعلام من الحضور، واصفا الأمر بـ”المهزلة”.

 

وعرف اللقاء التشاوري حضور شخصيات سياسية ووطنية يتقدمهم رئيس حزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي، ورئيس حركة الإصلاح، فيلالي غويني.

ورغم أن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قد دعا كل الشخصيات الوطنية ورؤساء الأحزاب، غير أن معظم الأحزاب سواء المعارضة أو الموالية رفضت تلبية دعوته، وكذلك الأمر لنشطاء الحراك الشعبي.

وكانت أغلب التشكيلات السياسية قد أعلنت رفضها المشاركة في هذا الموعد على غرار حزب الحرية والعدالة وحزب العمال وحركة مجتمع السلم وجبهة العدالة والتنمية والجبهة الوطنية الجزائرية وطلائع الحريات والحزب الوطني للتضامن والتنمية.

كما رفض حزب تاج والحركة الوطنية الشعبية وهما حزبان من الموالاة المشاركة في هذه الندوة.

وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد باشر الأسبوع الفارط، في إطار المساعي التشاورية لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد، عقد لقاءات مع عدة شخصيات وطنية، على غرار رئيسي المجلس الشعبي الوطني الأسبقين، عبد العزيز زياري ومحمد العربي ولد خليفة والحقوقي ميلود براهيمي وكذا مسؤولي أحزاب سياسية من بينهم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني.

يذكر أن رئيس الدولة كان قد التزم في خطابه للأمة، عقب توليه مهام رئيس الدولة بمقتضى أحكام المادة 102 من الدستور، باستحداث “هيئة وطنية سيدة” تتكفل بتوفير الشروط الضرورية لإجراء انتخابات رئاسية “نزيهة” وذلك بالتشاور مع الفاعلين من الطبقة السياسية والمدنية.

كما دعا الجميع إلى “تجاوز الاختلافات والتوجسات والتوجه نحو عمل جماعي تاريخي في مستوى رهانات المرحلة قوامه التعاون والتكافل والتفاني للوصول إلى الهدف الأساسي وهو وضع حجر الزاوية الأولى لجزائر المرحلة المقبلة”.

وتوجه رئيس الدولة أيضا إلى الطبقة السياسية التي دعاها إلى المساهمة من أجل بناء هذا الصرح القانوني، الذي “سيمهد لبناء نظام سياسي جديد كليا” يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري.

العقبي: الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد

من جهته، أكد الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي، أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المحدد يوم 4 جويلية.

وفي تصريح للصحافة، قال حبة العقبي، إن “الانتخابات الرئاسية حددها رئيس الدولة لدى تنصيبه وهو أمر مفروض دستوريا”.

وأوضح المتحدث أن موضوع المشاورات يتمثل في مناقشة كيفية إنشاء هيئة للإشراف على تنظيم الانتخابات الرئاسية تكون بديلة للإدارة.

وعلّق حبة العقبي على مقاطعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للمشاورات بقوله إن التشاور إن لم يتم اليوم فسيتم في المستقبل القريب لأن الأمر يتعلق بالنظام السياسي والتأسيسي للدولة، وذلك بمشاركة جميع الأطراف.

ورفض الأمين العام لرئاسة الجمهورية التعليق على المطالب الشعبية بتطبيق المادة 7 و8 من الدستور وقال إن “رئيس الدولة مع الشعب ومع تطبيق الدستور”، مشيرا إلى أن هذا الموضوع ليس مطروحا للنقاش اليوم.

أمين.ب