افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي.. “أبو ليلى” الجزائري في سباق السوسنة السوداء

افتتاح مهرجان عمّان السينمائي الدولي.. “أبو ليلى” الجزائري في سباق السوسنة السوداء

في ظل ظروف استثنائية، انطلقت الدورة الافتتاحية من مهرجان عمّان السينمائي الدولي، بحضور نحو 400 شخص. المهرجان، الذي كان من المقرر إقامته في شهر أفريل الماضي، تم تأجيله بسبب جائحة كورونا..

ردّا على سؤال حول إصرار وعزم فريق مهرجان عمّان على إبقائه بالرغم من التحديات التي يفرضها الوباء، شدّدت الأميرة ريم على أهمية إيجاد سبل لتقديم الدعم لصنّاع الأفلام من أصحاب الأعمال الأولى وخاصة في مثل هذه الأوقات. وأضافت: “لقد عانى قطاع صناعة السينما في جميع أنحاء العالم بشكل كبير ومعه جميع القطاعات الاقتصادية التي تعتمد على السينما. هذه فرصة نادرة لصنّاع الأفلام لعرض أعمالهم وللتنافس فيما بينهم والاستفادة من المزيد من التدريب والفرص. طالما هناك طرق لتحقيق ذلك بأمان، لا داعي للتقليل من شأن الثقافة أو حرمان الفنانين من الفرص للمضي قدماً”.

عُرض فيلم الافتتاح “البؤساء” لأول مرة في الأردن على ثلاث شاشات سينما كبيرة. ولقد أحدث مخرجه لادج لي مفاجأة غير مسبوقة في السينما الفرنسية والعالمية المعاصرة. بفيلمه هذا، وهو عمله الإخراجي الأول، وضع معياراً جديداً لدراما المواجهة ودراما الوعي الاجتماعي، مما منحه ترشيحاً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 92 هذا العام.

وتماشياً مع رؤية المهرجان بالاحتفاء بأصحاب الأعمال الأولى، عملت لجنة اختيار الأفلام في المهرجان بلا كلل على مدى أشهر للنظر في أكثر من 700 طلب واختيار 39 فيلماً من أحدث الإنتاجات العربية والعالمية التي لم يتم عرضها في الأردن، ومن السودان “ستموت في العشرين”، من السعودية “آخر زيارة”، من العراق “شارع حيفا”، الفيلم الأردني _ الفلسطيني “بين الجنّة والأرض”، وستنافس الجزائر بفيلم “ابو ليلى” على جائزة السوسنة السوداء عن فئة أفضل فيلم روائي عربي طويل رفقة أفلام “سيد المجهول” من المغرب و”نساء الجناح ج”، من تونس “بيك نعيش”، من الجزائر “أبو ليلى”، من لبنان “1982”، جميعها أفلام تتنافس على الجائزة.

وبالإضافة إلى الأفلام المعروضة في سينما السيارات، سيتم عرض 10 أفلام تتنافس على جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم وثائقي عربي طويل في المسرح الخارجي للهيئة الملكية للأفلام. اعتبارا من الليلة، سيتمكن عشاق الأفلام من مشاهدة أفلام وثائقية جريئة وتحثّ على التفكير من ثماني دول عربية مختلفة: “إبراهيم إلى أجل غير مسمى”، “نحن في سجونهم”، “بيروت المحطة الأخيرة”، “حكاية ممثل خرج عن النص”، “الشغلة”، “فتح الله تي في، 10 سنوات وثورة لاحقا”، “نوم الديك في الحبل”، “في المنصورة، تفرقنا”، “مجانين حلب”.

أمّا الأفلام الدولية المختارة للعرض، وهي مزيج من الأفلام الروائية والوثائقية، فتتضمن: الفيلم الكولومبي “وادي الأرواح”، الفيلم البرازيلي “الحمّى”، الفيلم الإيراني “ذات مرة امرأة”، الفيلم الإيرلندي “غزة”، الفيلم الإيطالي “النسور الضالة”، الفيلم الكرواتي “النجم الصغير الصاعد”، الفيلم الكندي “صمت النهر”، الفيلم الفرنسي “سنونو كابول”، الفيلم الأمريكي “ميكي والدب”، الفيلم الكردي “لأجل الحرية”، تتنافس جميعها على جائزة الجمهور، علاوة على ذلك، تتنافس 10 أفلام قصيرة، من بينها ثلاث أفلام أردنية قصيرة، على جائزة السوسنة السوداء لأفضل فيلم روائي عربي قصير، وهي: “الخروج”، “جلدة”، “رام”، “عودة الروح”، “آدم”، “الفخ”، “هدى”، “وحيد القرن”، “أحنّ إليك، أحنّ إليّ”.

هذا، وستقوم ثلاث لجان تحكيم مؤلفة من محترفين سينمائيين أردنيين وعرب ودوليين بالتباحث عبر الإنترنت واختيار الأفلام الفائزة التي ستحصل على جوائز نقدية.

يركز مهرجان عمان السينمائي الدولي على دعم صنّاع الأفلام المبدعين، لا سيما في أعمالهم الأولى، ويحتفي بالسينما وبتركيبتها المعقدة ويصبو ليصبح وجهة سينمائية أساسية لصنّاع الأفلام المحليين والإقليميين والعالميين. وفي هذا السياق، تقام أيام عمّان لصنّاع الأفلام بالتوازي مع عروض أفلام المهرجان، مع سلسلة من ورشات العمل والندوات ومنصات التسويق لمشاريع عربية قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج. وتستلم المشاريع الفائزة جوائز نقدية وعينية من قبل لجنة تحكيم عربية مستقلة اليوم 26 أوت.

يختتم مهرجان عمّان السينمائي فعالياته في 2 سبتمبر المقبل، حيث سيُعرض فيلم “الأقصر” للمخرجة الأردنية _ البريطانية زينة الدرّة في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ويتم الإعلان عن الأفلام الفائزة.

ب/ص