-
قيادي لبناني: حزب الله سيردّ على اغتيال العاروري وهذا محسوم
-
من هو العاروري الذي اغتاله الصهاينة بلبنان؟
———————————–
أكد مسؤول كبير في حركة حماس، أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، “لن ينال من استمرار المقاومة”.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان إن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة”. وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام أن “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحماس في المشرفية” وسقط قتلى وعدد من الجرحى. ووصلت سيارات الإسعاف، إلى المنطقة لنقل المصابين ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يظهر دماراً في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيّة، من دون أن تُعرف أسبابه بعد. وأظهرت صور متداولة، النيران وهي تتصاعد من انفجار الضاحية التي تعد معقل حزب الله. وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط ضحايا من جراء الانفجار الذي وقع بالقرب من متجر للحلويات بمنطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية. من جهته، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، أن “حزب الله سيردّ على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، وهذا محسوم وتبقى الأمور تقدّر بقدرها”. ولفت إلى أن “الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيرد عليها”، وتابع قائلا: “حزب الله لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك لكن الإسرائيلي يعمل على توسعة المشكل”. ويعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر. وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأمريكية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة. وتشير تقارير، إلى إن دور العاروري في حركة حماس أصبح أكثر بروزا من مجرد شغله لمنصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية. فبالإضافة إلى استمراره في لعب دور في كتائب القسام، أمضى العاروري، سنوات في المساعدة في إعادة بناء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما تنسب له سلطات الاحتلال الصهيوني. ووفقا للتقارير، فإن العاروري يعمل كمساعد رئيسي لإسماعيل هنية، وخاصة في ما يتعلق بعمليات التواصل السياسي للحركة، وولد العاروري بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية عام 1966، وأصبح عنصرا أساسيا في أنشطة المقاومة في منتصف الثمانينات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية. وكان العاروري، يتعرض لتحريض متواصل في السنوات الأخيرة في الإعلام الصهيوني، وصلت إلى حد التلويح العلني باغتياله، خصوصا مع تصعيد العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال في الضفة المحتلة.