قال الرئيس السورى بشار الأسد إن الحكومة لديها رغبة فى تحقيق السلام بسوريا فقد عرضت الحكومة العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته وقد نجح ذلك ولا يزال الخيار نفسه متاحا لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأكد الأسد فى تصريحات لوسائل إعلام فرنسية ، الاثنين، أن السياسة الفرنسية ألحقت الضرر بالمصالح الفرنسية، إضافة لإخفاق وسائل الإعلام الرئيسية فى معظم الدول الغربية فقد ناقض الواقع روايتها، موضحا أن الحقيقة هى الضحية الرئيسية للأحداث فى الشرق الأوسط بما فى ذلك سوريا.وأوضح الأسد أن المشكلة السورية ليست منعزلة لأن الجزء الأكبر والرئيسى من الصراع السورى ذو طبيعة إقليمية ودولية، مؤكدا أن ما أعلنه ترامب حول الموقف من سوريا كان واعدا جدا، مضيفا “إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة فى العالم بما فى ذلك سوريا ولذلك أقول نعم نعتقد أن ذلك إيجابى فيما يتصل بالصراع السورى”.وكانت روسيا قالت الشهر الماضي إنها اتفقت مع الأسد وإيران وتركيا على أن تكون استانة عاصمة كازاخستان هي مكان إجراء محادثات سلام جديدة بعد أن مني مقاتلو المعارضة بأكبر هزائمهم في الحرب وبعد إخراجهم من شرق حلب.وتوسطت روسيا وتركيا الراعي الرئيسي للمعارضة السورية أيضا في الهدنة كخطوة تجاه إحياء العملية الدبلوماسية غير أن الأطراف المتحاربة تتبادل الاتهامات بارتكاب الكثير من الانتهاكات.من جانب اخر يحاول الجيش السوري استعادة السيطرة على وادي بردى حيث المصدر الرئيسي للمياه لدمشق، وفي السياق قال الأسد إن منطقة وادي بردى تحت سيطرة متشددين لا يشملهم وقف إطلاق النار مضيفا أن “الإرهابيين يحتلون المصدر الرئيسي للمياه لدمشق حيث يحرم أكثر من خمسة ملايين مدني من المياه منذ ثلاثة أسابيع.”وتابع “دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة.”