في قديم الزمان اقتسم سكان العاصمة الجزائر المكان، فأصبح للرجل الشارع وللمرأة السطح، وبما أن كل البيوت متراصة سمح ذلك للنسوة بالتنقل عند بعضهن البعض، وأثناء اجتماعهن كانت البوقالات سيدة الجلسة
خاصة في شهر رمضان، حيث تنوي الواحدة بينها وبين نفسها أن تهدي البوقالة لإحداهن ويقال إنها كثيرا ما كانت أي “البوقالة ” تعبر عن حالة صاحبتها.
أما فائدتها فكانت حينها السلوى الوحيدة لنساء العاصمة:
-سفينة تجري توصيكم يا بنات لا تاخذوا لبحري يرمي قلوب الشبكة بلا شفقة ويخلي الدموع تجري.
-فمي في الكاس وسري وسرك واش وصلوا للناس سري زجاج إذا تكسر خلاص.
-حبطت لقاع جنان صبت لملاح الرقود تقسمت الدالية واتنهد العنقود.
-كـي تلاقـا المليح مع المليح يتوادو البنينة وكـي تلاقا المليح مع الدوني يشبعو الغبينة وكي تلاقا الدوني مع الدوني يغرقوا السفينـة.
-حبطت لقاع البحر لقيت البحر يغلي خرجت لي جنية قالت لي واش بيك يا سعدية حبيبك جاي وجايبلك هديـة.
-كنت كي الوردة المذبالة جاء حبيبي وغير الحالة ياخويا الحب راه كواني ودواه شفاني.
-وفي زمـاني ولهانـة يالوكان تجي وتجيني وتديني معاك وماتخايني راني في الحب عشقانـة.
-الدموع من العيون سيالة والقلوب دايرة وجوالة وانا نتعذب ونفاسي ونقول وين حبابي وين ناسي ونقول ياليل ياعين.
-الدنيا ولات صعيبـة وماحلاها تلقـى الحبيبـة جنبـك مع جنبهـا وغرامك معاها.
-وينك ياغزالي وينك ياغزالي عودلي واشفق على حالي غيابك عذاب وشوقك نار والحياة بلابيك ماتحلالي.
-عذبني وحـرق لـي قلبـي والشكوى لمـن يانـاس الشكـوى لمن ياناس الشكوى غير لربـي.
-واقف على باب دارنا يرمي في حب الملوك قالك يالالة مايشريني بوك قولتيلو الحر ما يتباع طم الذهب على الذهب وما تكون طماع قالي نخدم عليك ونصرف الغالي وعلى بنت الرجال نخسر رأس مالي
-بخط يدو معلم قالي راني بعيد بصح من قلبك راني قريب وان شاء الله ما نعود بعيـد سلامـي للحبيب بعثتـو فـي ورق ذهـب كتبتو وبحروف فضـة رشمـتو .