اعرف نبيك.. تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع صغار المسلمين

اعرف نبيك.. تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع صغار المسلمين

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالأطفال يمازحهم، ويدعو لهم، ويربي فيهم الشجاعة والعلم والتقوى، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم” رواه مسلم. ومن هذه النماذج: ما حدث من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سبْطه الحسن أو الحسين رضي الله عنه، فقد روى النسائي من حديث عبد الله بن شداد عن أبيه رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه ثم كبَّر للصلاة، فصلى فسجَد بين ظهراني صلاته سجدةً أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتُها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك، قال “فَكُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ” رواه النسائي.

ومنها: موقفه صلى الله عليه وسلم مع ابن أبي موسى الأشعري، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى. وكان عادة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا ولد لأحد منهم ولدٌ أن يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ويقبِّله ويضمه إليه، ويدعو له بالبركة. ومنها: موقفه مع ابن عباس رضي الله عنه: روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى الخلاء، فوضعت له وضوءًا، فلما خرج قال “مَنْ وَضَعَ هَذَا؟” فأُخبر، فقال “اللهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ” ، وفي رواية البخاري: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ”.