اعتُقل بعد دخوله القدس دون تصريح.. نادي الأسير يحمّل الاحتلال مسؤولية استشهاد أبو محاميد

اعتُقل بعد دخوله القدس دون تصريح.. نادي الأسير يحمّل الاحتلال مسؤولية استشهاد أبو محاميد

حمل نادي الأسير، السبت، سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل موسى هارون أبو محاميد من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في مستشفى “أساف هروفيه”.

وذكر نادي الأسير، في تصريح وصل وكالة “صفا”، أن الاحتلال اعتقل محاميد (40 عامًا) على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة بدون تصريح وفقًا لعائلته.

وأشار النادي إلى أن الحالة الصحية للمعتقل محاميد تدهورت بشكل كبير مؤخرًا، وجرى نقله إلى مستشفى “أساف هروفيه” الصهيوني إلى أن ارتقى الأربعاء.

ولفت النادي إلى أن عائلة المعتقل قالت إن نجلها كان يعاني من مشاكل عصبية قبل اعتقاله.

وأكد نادي الأسير أن ما تعرض له المعتقل محاميد “جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها جريمة الإهمال الطبي المتعمد”.

وذكر أن “استهداف الفلسطينيين بذريعة الدخول بدون تصريح إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعد منذ مطلع العام الجاري، ليس فقط عبر عمليات الاعتقال، وإنما من خلال إطلاق النار عليهم”.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت خلال اوت الماضي، 34 قرار إبعاد، منها 28 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، 5 عن البلدة القديمة، وقرار إبعاد عن مدينة القدس.

وأوضح المركز في تقرير أصدره يوم السبت، أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر المنصرم، 148 فلسطينيًا في مدينة القدس، من بينهم 30 قاصرًا و 7 سيدات.

وأشار إلى أن الاعتقالات تركزت في بلدة سلوان بتسجيلها 37 حالة اعتقال، ثم 23 اعتقالًا من البلدة القديمة، 19 من المسجد الأقصى وأبوابه، 16 من العيسوية، 13 من الطور، إضافة الى اعتقالات متفرقة من بلدات وأحياء القدس.

وأضاف أن من بين المعتقلين في شهر آب محافظ القدس عدنان غيث، والذي اُعتقل بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان، وقدمت له لائحة اتهام تضمنت حسب ادعاء نيابة الاحتلال “17 خرقًا لقرار منعه من دخول الضفة الغربية منذ لحظة صدور القرار”، وأفرجت المحكمة عنه بشرط الحبس المنزلي حتى نهاية الإجراءات القانونية ضده.

وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال حولت 3 مقدسيين للاعتقال الإداري.

وفي منتصف اوت، استشهد الشاب محمد الشحام بعد اقتحام منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس، وما تزال سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمانه، بالإضافة إلى جثامين سبعة شهداء مقدسيين آخرين.

وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أوضح التقرير أن الآلاف المستوطنين نفذوا اقتحاماتهم للأقصى خلال أغسطس، وخاصة في الثامن من آب، ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، إذ اقتحمه 2201 مستوطن، وسط إجراءات مشددة حالت دون وصول المصلين الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عامًا إلى الأقصى لأداء صلاتي الفجر والظهر.

وأدى المستوطنون الصلوات بشكل علني وجماعي، خلال اقتحام الأقصى، وخاصة في المنطقة الشرقية “عند باب الرحمة” وباب الأسباط، وكذلك خلال الخروج من باب السلسلة، كما رفع المستوطنون الذين كانوا ضمن مجموعات العلم الإسرائيلي عند باب السلسلة.

وفي تصعيد خطير، سمح ضباط الاحتلال لمجموعة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من باب الأسباط، الأمر الذي وصفته “جماعات الهيكل المزعوم” بالنجاح الكبير لاقتحام الأقصى من باب آخر “غير باب المغاربة”.

وبالنسبة لعمليات الهدم، رصد مركز معلومات وادي حلوة 18 عملية هدم في القدس، منها 10 منازل، وجزء من منزل، أساسات بناء “قاعدة باطون”، 5 منشآت تجارية، ومخازن.

ولفت إلى أن 10 عمليات هدم نُفذت بأيدي أصحابها، تفاديًا لدفع غرامات مالية عبارة “أجرة الهدم لجرافات وآليات البلدية والطواقم والقوات المرافقة لها”.

وأوضح أن طواقم “سلطة الطبيعة” هدمت مطلع آب الماضي، مخزنًا يعود لعائلة أبو هدوان في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، لتنفيذ مخططها في الموقع لتكون طريقًا إلى مستوطنة “مدينة داوود”، ومنها إلى القصور الأموية، كما أقامت غرفة في المكان.