يرتقب أن يتم اعتماد مخطط إستراتيجي للتنمية الرياضية المستدامة في الجزائر بهدف جعل قطاع الرياضة متطورا، استثماريا ومستداما، حسب ما أفادت به ممثلة المديرية العامة للرياضة بوزارة الشباب والرياضة، أميرة برحايل.
وفي كلمة لها في افتتاح ملتقى جهوي خصص لمناقشة مشروع المخطط الاستراتيجي للتنمية الرياضية المستدامة (أجندة 2062) احتضنه القطب الرياضي عبد الحميد دعماش بقسنطينة، أوضحت السيدة برحايل، أن هذا المخطط الذي يمثل نظرة استشرافية على امتداد قرابة أربعين سنة (2023-2062) سيتم اعتماده وتجسيده بعد مناقشته وإثرائه بالمقترحات التي ستتمخض عن مجموعة من اللقاءات الجهوية مع مختلف الفاعلين والمعنيين في هذا المجال.
وأكدت ذات المتحدثة أن مشروع هذا المخطط الاستراتيجي هو حاليا عبارة عن “مسودة لمجموعة أفكار أولية من أجل تطوير الرياضة في الجزائر تتضمن ثمانية 8 أهداف مرحلية، تمت صياغتها حسب الاحتياجات الحالية للقطاع”، مبرزة أنه “سيتم تقييم نسبة تقدم المشروع كل ستة 6 أشهر على أن يتم تجسيد واحد من هذه الأهداف كل 5 سنوات إلى غاية بلوغ الهدف الأخير وهو تحقيق قطاع رياضي مستدام وذلك سنة 2062”.
من جهته، قال مدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة، السيد لحسن لعجاج، إن هذا المخطط، الذي يندرج في إطار مشروع الاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة، يرمي إلى إعداد فرد رياضي نشط يتمتع بالثقافة الرياضية، بالإضافة إلى المشاركة مع الهيئات والمنظمات الدولية لتمثيل الجزائر على أحسن وجه، فضلا عن جعل هذا القطاع استثماريا، حيث تصبح المنشآت والتظاهرات الرياضية مدرة للمداخيل بشكل مستدام.
وأضاف ذات المسؤول أنه من بين أهداف هذا المخطط “تخصيص ولايات رياضية أولمبية ومنشآت رياضية ذكية بتسيير إداري رقمي، وإعداد أقطاب امتياز ومركبات رياضية متطورة”.
للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي تم تنظيمه تحت شعار “الجزائر التي نريدها”، قد تخلله فتح باب النقاش وطرح الأسئلة أمام مجموعة من ممثلي مختلف الجمعيات والهيئات الرياضية.