طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) من السلطات المغربية أن تتراجع عن متابعة 33 مدرسا، قالت إنهم اعتقلوا بشكل “تعسفي”، بعد مشاركتهم في مسيرات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
وقالت أمنيستي في بيان، الجمعة إن بعض المتظاهرين أكدوا لها “تعرضهم لسوء معاملة” بعد اعتقالهم من طرف الشرطة المغربية.
وفي هذا الإطار، طالبت نائبة مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، آمنة القلالي، من السلطات المغربية أن “تسقط التهم الموجهة إلى المتظاهرين”، مضيفة “إنه لأمر مشين أن يواجه هؤلاء المعلمون المقاضاة واحتمال السجن لمجرد التعبير عن مطالبهم المشروعة بتحسين ظروف العمل وحقوق التوظيف”.
ودعا “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، كما يسمون أنفسهم، إلى إضراب عن العمل الخميس، موازاة مع محاكمة بعض زملائهم الذين اعتقلوا في السادس والسابع من شهر أبريل أثناء احتجاجهم بالرباط، ووجهت لهم السلطات المغربية تهمة “التجمهر غير المرخص وخرق حالة الطوارئ الصحية”.
وناشدت القلالي السلطات المغربية ودعتها لاحترام حرية التجمع السلمي، “يجب ألا يعرضوا المعتقلين لمعاملة مهينة مثل الإمساك بالمتظاهرين من أذرعهم وأرجلهم وسحبهم إلى مراكز الشرطة”، بحسب المصدر ذاته.