اعترف باندفاعهم إلى تحقيق طموحاتهم بتفسيرات سطحية تحاول لبس لبوس الأخلاق، مقري: الإسلاميون استبطأوا الإصلاح فتحولوا إلى حليف “للفساد” 

elmaouid

الجزائر- أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن المشكل الأساس الذي يواجه الإسلاميون في هذه المرحلة يعود إلى “عدم قدرتهم على الانتقال بأفكارهم وبرامجهم من الوجود المجتمعي القوي إلى

الوجود الرسمي الفاعل”.

وأوضح عبد الرزاق مقري ، الجمعة، في منشور له عبر موقعه الرسمي بشبكات التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” أن “الصعوبات التي تواجه الإسلاميين تتعلق أساسا ببنيتهم الداخلية حيث أنهم استبطأوا التغيير والإصلاح لكثرة الصد الذي رأوه فاعتقدوا أن الأفق منغلق إلى الأبد دون أي فهم للتحولات السننية”، قائلا إن “اليأس في تحقيق طموحاتهم الشخصية بالنضال والصبر والمدافعة حوّلهم إلى حليف “للفساد” ذاته بتفسيرات سطحية تحاول لبس لبوس الأخلاق وبعضهم هو ذاته فاسد”.

وأشار مقري إلى أن “هذا النوع الموجود في كل الحركات الإسلامية الوسطية أصبح عائقا أساسيا في طريق الإصلاح والتغيير بل إن الأسوأ فيهم ممن ليست له نية صالحة أصبح يمنع حتى الحلم والتبشير بالمستقبل الواعد وإمكانية تغيير الحال وتغيير موازين القوة “، معتبرا أن “الطريق إلى هذا التجديد يبدأ بالشعور بالمهمة الجديدة وكيفية توزيع وتسيير الوظائف المختلفة لتسهيل الانتقال السياسي وجعله نافعا ناجحا والخروج من حالة الانفصام بين الدعوي والسياسي التي توشك أن تضيع الاثنين معا”.

واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أن “كل تجديد يجب أن يتجه إلى معالجة المشكل السياسي وفق رؤية سياسية مناسبة تمكن من حسن إدارة التحولات والمتطلبات السياسية الجديدة”، مؤكدا أنه “يتوجب معالجة الشأن المجتمعي وفق رؤية إستراتيجية مناسبة لتحولات الرأي العام وتغير الثقافة المجتمعية ونظر الناس إليهم بما يجعل أي انتقال سياسي ثابتا وناجحا ومؤمنا”.

وفي  السياق نفسه، قال مقري إنه “يتوجب على الإسلاميين أن يغيروا ما بأنفسهم بما يجعلهم أقدر على تغيير المعادلة بحسن إدارة الصراع السياسي، وبحسن إدارة وتسيير مختلف وظائفهم الأخرى في المجتمع، بما يؤمن الانتقال السياسي ويجعله آمنا سلسا وثابتا ومستقرا يحقق النهضة التي تقودها الدولة، ثم تأتي أجيال تلو أجيال تنقل النهضة إلى مستوى الحضارة العالمية”.