كشف، أول أمس، المدير المركزي لتنمية وتربية المائيات بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، عن استهلاك الجزائريين حوالي 200 ألف طن سنويا من الأسماك، مشيرا إلى أن الفرد الواحد من الجزائريين يستهلك من 4.6 إلى 4.7 كلغ من الأسماك سنويا.
واعترف رشيد عنان، المدير المركزي لتنمية وتربية المائيات بوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، بعدم تكافؤ أسعار المنتجات البحرية، خصوصا السردين، مع القدرة الشرائية للمواطنين، لكنه برر ذلك بضعف الإنتاج المحلي وعدم القدرة على الاستيراد بسبب الأزمة المالية مع ضرورة التوجه لتربية المائيات لتغطية العجز.
وبلغة الأرقام أشار المتحدث ولم ينتج قطاع تربية المائيات في سنة 2019 سوى 4751 طن لكل أصناف الأسماك، بينما بلغ الإنتاج في 2020 نحو 8 آلاف طن (وهو رقم غير نهائي) بنسبة نمو بلغت 45 بالمائة في السنة الماضية.
وأضاف عنان في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن “الإنتاج البحري الطبيعي في حدود 100 ألف طن منذ 6 سنوات، مشيرا إلى أن الثروة السمكية محدودة، ومن أجل الحفاظ عليها يتوجب عدم رفع القدرة الإنتاجية الحالية”.
وأضاف المتحدث أن الجزائر أمام خيارين إما اللجوء للإستيراد وهو أمر مكلف للخزينة العمومية، وللجزائريين بسبب انخفاض قيمة الدينار، مشيرا أن الثاني يتمثل باللجوء لتربية المائيات لتغطية العجز في أعالي البحار الذي يتطلب توفير بعض الشروط اللوجيستية والبشرية.
وأعدت الوزارة الملف – على حد قوله – الذي يتضمن الآليات والخطوات التقنية للانطلاق في تصنيع السفن محليا.
وكشف في الأخير عنان عن تسجيل 72 مشروعا في تربية المائيات، بعد أن أبرز العراقيل البيروقراطية التي تحول دون تجسيد نحو 192 دراسة مشروع موجود حاليا في مختلف المراحل وبعضها على مستوى اللجان الولائية لدراسة أرخص الإمتياز، والتي فشلت
في الحصول على قروض الإستغلال.
سامي سعد