قال الفنان التونسي لطفي بوشناق إنه لم يتمتع بيوم إجازة واحد منذُ أربعين عاماً، مُؤكداً أن كامل وقته مسخّر للفن، مضيفاً: “أنا أعيش لأغني ولا أغني لأعيش” وكرّر التأكيد بأنه تم عرض منصب وزير للثقافة عليه، ولكنه اعتذر عن قبوله مضيفاً “السياسة ليست عملي، ومكاني كفنان أهم وأبقى: فهل هناك من يذكر أسماء وزراء الثقافة مثلا في عهد أم كلثوم؟”.
وجاءت هذه التصريحات في لقاء للفنان التونسي في برنامج “واحد منا” بإذاعة “ديوان أف.أم” كشف فيه عن صفحات غير معروفة من حياته ومسيرته وصرّح فيه بمواقفه وآرائه في الفن والحياة.
وتحدّث لطفي بوشناق عن أسلوب عمله قائلاً: “إلى اليوم أتعلم وأُسمِع ألحاني قبل تسجيلها وبثها لثلة من أصدقائي الفنانين وكذلك إلى الناس العاديين لأخذ رأيهم، وعندما يتفقون على أنه لحن جميل أعتمده وأبثة وإلا فإني أراجعه”. ومن بين الفنانين الذين يستشيرهم لطفي بوشناق، ذكر رفيق دربه الشاعر آدم فتحي والشاعر صلاح الدين بوزيان، والشاعر والملحن رضا شعير والمايسترو عبد الحميد بلقايد. وسبق أن أجاب لطفي بوشناق لما سئل مرّة عن سر نجاحه قائلاً: “السر هو أن تظل دائماً تلميذاً يتعلم كلّ يوم، وأنا أقول لنفسي كل يوم إنّي بدأتُ”.
واعترف الفنان التونسي أنه يعمل بمفرده وليس وراءه شركة إنتاج أو مستشارين وأنه يعوّل على نفسه في نشر إنتاجه الفني الغزير والتّعريف به.
وردا على منتقديه، أجاب النجم العربي قائلاً: “لا ترمي بالحجارة إلا الأشجار المثمرة”.
وفي حديث عن بعض طباعه، قال لطفي بوشناق: “أنا رجل منضبط، والانضباط عندي قاعدة لا أحيد عنها ولا أتأخر أبدا عن موعد ضبطته. إني أحترم الوقت وأحترم الناس وأحترم نفسي”. مضيفا: “ليس سهلا أن ترسم صورة عند الجمهور، بل الأصعب المحافظة على تلك الصورة”.
العائلة عند لطفي بوشناق لها أهمية كبرى وأشار في حديثه إلى أنه كل صباح يتصل بكل أخواته وإخوته و”يُصبّح” عليهم. ومن جهة أخرى امتدح حرفية ابنه المخرج السينمائي والتلفزيوني عبد الحميد بوشناق قائلاً: “ابني له حرفية ومهنية وأنا مطمئن عليه ولا أتدخل في اختياراته”. مضيفا أن أهمّ خصلة لدى ابنيه حمزة وعبد الحميد هي الصدق. وأشار بوشناق بأن لديه ابن ثالث هو علي وابنة واسمها صوفية. وعن المرأة قال: “المرأة بالنسبة لي مقدسة هي أمي وأختي وابنتي العلاقة والتعاون معها يكون بذكاء وحكمة”، مضيفاً: “المرأة التونسية تشرفني”.
ق-ث
