اعتذر للجمهور المغربي… الطاوسي سعيد لعبور الوفاق لنصف نهائي رابطة الأبطال

elmaouid

أعرب المغربي “رشيد الطاوسي” المدير الفني لـ “وفاق سطيف” عن سعادته بالتأهل على حساب “الوداد الرياضي” إلى نصف نهائي “دوري أبطال إفريقيا”، خاصة أنه جاء على حساب فريق كبير وحامل اللقب.

وتأهل سطيف بعد التعادل سلبيا مع الوداد في الإياب بعد أن فاز ذهابا بهدف للاشيء.

 

وأضاف أنهم تأهلوا لأنهم عرفوا كيفية إدارة المباراة وامتصاص ضغط منافسهم طيلة فتراتها مع العلم أنه يمتلك لاعبين من المستوى العالي.

وأشار الطاوسي إلى أنهم لعبوا بداية بخطة لكنهم غيروها عندما لاحظوا أن منافسهم بدأ يشكل خطورة عليهم ونجحوا في إنهاء المباراة لصالحهم، واعتذر المدرب المغربي لجمهور بلده، مؤكدا أنه يعتز بمغربيته، لكن عليه احترام مهنته ومسؤوليته كمدرب للفريق الجزائري.

في الجهة المقابلة عبر عبد الهادي السكتيوي، مدرب الوداد، عن استيائه من الطريقة التي أقصي بها فريقه.

وقال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “ماذا علي أن أقول أو أفعل أمام الفرص الكثيرة التي ضاعت منا، لقد سيطرنا على المباراة من البداية للنهاية، أعترف بأن الحظ كان ضدنا، وتسبب في إقصائنا، أعتقد أن أي مدرب سيتأسف لما حصل لنا اليوم”.

وأضاف أن الفريق أضاع الكثير من الفرص، مضيفا أنه كان بإمكان الوداد أن يفوز على الأقل بـ 4 أو 5 أهداف.

وتابع: “ربما قدري وقدر الوداد ألا نواصل المشوار، وأن نخرج بهذه الطريقة، لقد قام اللاعبون بما كان يجب القيام به في المباراة، أنا راض على مستوانا، لكن النجاعة الهجومية غابت عن فريقي”.

وأكمل: “كنت أتمنى أن يدعم الجمهور اللاعبين بعد نهاية المباراة، غير أن العكس هو ما حدث، رغم الأداء الجيد، أنا أشعر بمرارة الجمهور، لكن أمام المستوى الذي قدمه الفريق، والسيطرة الكاملة لنا، فقد كان على الجمهور أن يدعم اللاعبين، لا أن ينتقدهم”.

وحجز وفاق سطيف بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله سلبيًا مع مضيفه، الوداد المغربي، حامل اللقب، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

واستفاد الفريق الجزائري، من الفوز الذي سجله على ملعبه، في ذهاب ربع النهائي، بهدف دون رد.

ومثلما كان متوقعا، بدأ الوداد البيضاوي المباراة ضاغطا، فيما لعب الوفاق بطريقة دفاعية.

واعتمد الوداد على التمريرات العرضية، عبر محمد أوناجم وإسماعيل الحداد، غير أن الدفاع، دائما ما كان ينجح في إبعاد الكرة.

ولم يهدد الضيوف مرمى الحارس، ياسين الخروبي، كثيرًا، فيما أضاع الحداد فرصة خطيرة للوداد، في الدقيقة 28، حيث سدد فوق المرمى، من داخل مربع العمليات.

وعلى غرار الشوط الأول، هاجم الوداد بضراوة في الثاني، فيما شكلت المرتدات الهجومية للوفاق، بعض الخطورة على دفاع أصحاب الأرض، خاصة عبر جابو، الذي أتعب الدفاع الودادي بمناوراته.

ورد الوداد على هذه المحاولات، برأسية من جيبور، في الدقيقة 53، لكن الحارس زغبة تدخل.

وبعدها بدقيقة، جاءت رأسية جميلة من نهيري، لاعب الوداد، ومرة أخرى أبعد الحارس الكرة لركنية.

وأجرى عبد الهادي السكتيوي، مدرب الوداد، أول تغيير، عندما أدخل المهاجم أيمن الحسوني، بدلا من وليد الكرتي.

وواصل الفريق المغربي ضغطه، فيما ظهر ارتباك كبير على دفاع وفاق سطيف.

وأضاع جيبور فرصتين ذهبيتين، في الدقيقتين 60 و61، أمام المرمى مباشرةً، وتدخل في الأولى الحارس، مصطفى زغبة، بطريقة رائعة، بينما سدد الليبيري عاليًا في الثانية، وسط دهشة جماهير فريقه.

وأجرى رشيد الطاوسي، مدرب سطيف، تغييره الأول، حيث أدخل جحنيط بدلا من عيبود، في الدقيقة 62.

وعاد جيبور ليهدد مرة أخرى مرمى الضيوف، في الدقيقة 73، من تسديدة قوية، لكن زغبة، نجم المباراة الأول، تألق مجددًا وأبعد الكرة بصعوبة.

وقام المدربان بالتغيير الثاني، في الدقيقة 78، حيث أشرك السكتيوي المهاجم أمين تيغزوي، بدلا من المدافع نعمان أعراب، فيما أخرج رشيد الطاوسي نجمه، عبد المؤمن جابو، وأدخل مكانه سعد أنيس.

ومرر تيغزوي في الدقيقة 82، لجيبور الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، حيث تألق الأخير مرة أخرى، ومنع الكرة من دخول المرمى.

ولم يحسن وفاق سطيف استغلال المرتدات الهجومية، فيما سنحت فرص سهلة للاعبيه، عبر ربيعي وبوقلمونة وغيرهما، لكنها أُهدرت جميعًا.

وعاكس الحظ الوداد، حيث أضاع العديد من الفرص السهلة، إما للتسرع أو عدم التركيز، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي، أهّل وفاق سطيف للمربع الذهبي.

 

فرحة عارمة بسطيف

وخرج أنصار وفاق سطيف إلى شوارع المدينة، سهرة الجمعة، وصنعوا أجواء فرحة عارمة عقب تأهل النسر الأسود إلى المربع الذهبي لكأس رابطة أبطال إفريقيا..

فمباشرة بعد أن أعلن الحكم السيشيلي برنار كاميل عن نهاية المباراة دخلت عاصمة الهضاب العليا في أجواء احتفالية صنعها مئات الأنصار عبر شوارع المدينة حاملين لافتات ممجدة لنادي سيدي الخير على وقع الأغاني والرقصات ويرددون اسم

مصطفى زغبة حارس مرمى الوفاق الذي كان بحق رجل المقابلة.

هذه الأجواء لوحظت عبر كل شوارع وأحياء مدينة سطيف انطلاقا من حي “طنجة” الشعبي مرورا ببال آر وشارع يحياوي وكذا شارع قسنطينة وبون مارشي إلى غاية معلم عين الفوارة.

وكانت الجماهير تسير على الأقدام وعلى متن السيارات والشاحنات والدراجات النارية، حيث جاب الأنصار شوارع المدينة على وقع زغاريد النسوة اللواتي أطلقن العنان لحناجرهن من على شرفات المباني والعمارات، وذلك لفترة طويلة من ليلة الجمعة إلى السبت.

وفي تصريحات بعضهم لـ “وأج”، اعترف الأنصار أن “الضغط كان قويا” وأن إعلان الحكم نهاية المباراة كانت “أسعد لحظة”.

ويبدو أن النسر الأسود قد بدأ يحلق ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقيا وأن كل الأحلام أصبحت ممكنة لإعادة إنجازات 1988و2014.