الجزائر- أكد، السبت، تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية عن تمسكه بـالإضراب الوطني ليوم 21 جانفي 2019 المتبوع بوقفات ولائية أمسية يوم 22 جانفي 2019 أمام مديريات التربية، على أن يكون اجتماع
للتكتل يوم الخميس 24 جانفي 2019 للنظر في آفاق الحركة الاحتجاجية.
واعتبر تكتل النقابات المستقلة في بيان له أن “اللقاءات الثنائية التي دُعيت إليها نقابات التكتل في قطاع التربية للحوار على إثر الإشعار بالإضراب لم ترق إلى مستوى تطلعات الأسرة التربوية والنقابات الممثلة لها، حيث تميزت ردود وزارة التربية الوطنية على المطالب المرفوعة بالسطحية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الاجتماعية-المهنية والبيداغوجية التي قوبلت بمجرد وعود من طرف مسؤولي القطاع دون تحديد رزنامة زمنية وآليات واضحة لتنفيذها.
وأمام هذا الوضع الذي يكتنفه الغموض حول مصير مطالب موظفي القطاع، فإن نقابات التكتل تؤكد لمنخرطيها ولكافة الأسرة التربوية باستمرارها في الدفاع عن قضاياهم، وتجدد دعوتها لوزارة التربية إلى حوار جاد يفضي إلى إجابات دقيقة وواضحة على المطالب والانشغالات المذكورة في الإشعار بالإضراب المودع لديها.
وتمسك التكتل بجميع هذه المطالب خاصة ما تعلق بالجانب الاجتماعي والمهني حيث تم التمسك بعمل اللجنة المشتركة والمتعلق بالقانون الأساسي لأسلاك التربية والتطبيق الفوري للمرسوم 14/266 وإنصاف الأسلاك المتضررة من إعادة التصنيف (موظفو المصالح الاقتصادية، موظفو التوجيه المدرسي والمهني، موظفو المخابر، مساعدو ومشرفو التربية) والإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر واستحداث منحة خاصة بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.
كما أكد التمسك بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن والمطالبة بآليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية وكذا تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد بدل المعتمد في سنة 1989 وإنصاف الأساتذة المتكونين بعد 03 جوان 2012 بتمكينهم من الاستفادة من الترقية إلى رتبة أستاذ مكون بتثمين خبرتهم المهنية.
وشدد التكتل، بحسب البيان ذاته، على عدم المساس بعطلة نهاية الأسبوع، وعدم المساس بحق الموظف والعامل في العطلة المرضية، الجانب التربوي والبيداغوجي بإعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لا سيما في مرحلة التعليم الإبتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي وتخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار مع مراعاة حجم العمل والمهام مع عدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ.
وفي شأن الحريات النقابية طالب التكتل رفع التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي ( المحاضر المشتركة ـ توفير المقرات ـ حق التفرغ للممثلين النقابيين أثناء ممارسة نشاطهم ـ حق الدخول إلى المؤسسات التربوية…)
وأهاب في الأخير تكتل نقابات التكتل بالمشاركة القوية لكل موظفي القطاع بجميع رتبهم وأسلاكهم في الإضراب والوقفات الاحتجاجية ودعاهم لمواصلة الحراك إلى غاية افتكاك كل المطالب المشروعة.