الجزائر- أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن جمعيته تعتبر إلغاء سياسة الدعم الاجتماعي خطا أحمر، لا يجب المساس به، معتبرا تصريح وزير المالية الأخير يراد به إعادة توجيه الدعم نحو مستحقيه.
واعتبر زبدي في حوار نشره، الأحد، موقع “سبق برس” الالكتروني، تصريح وزير المالية الأخير حول سياسة الدعم الاجتماعي أنه يقصد به إعادة توجيه الدعم نحو مستحقيه، مؤكدا أن جمعيته ترفض أي توجه يراد به الإلغاء التام لسياسة الدعم والتي ستكون بمثابة انتحار لطبقة اجتماعية واسعة.
وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن أكثر المستفيدين من سياسة الدعم الحالية هم البارونات في مختلف الميادين، من الإسمنت إلى الحليب الطازج، موضحا أنه لا أحد حاليا يشتري الإسمنت بسعر المصنع، كما أن الحليب الطازج يستغل من قبل الملبنات لصناعة مشتقات الحليب من أجبان وغيرها.
وجدد زبدي تأكيده أن جمعيته كانت من السباقين الذين نادوا إلى إعادة توجيه الدعم نحو مستحقيه، مضيفا أنه في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه فلا بد من رفع الدعم عن عدد من المواد التي لا يستفيد منها المواطن مباشرة، على غرار الإسمنت وبودرة الحليب، مؤكدا أنه يرفض أن تمس العملية المواد الأساسية كحليب الأكياس والخبز والبنزين.
ودعا زبدي إلى ضرورة إشراك مختلف الفاعلين في عملية إعداد قائمة المستفيدين من سياسة الدعم، مشددا على ضرورة أن تبقى مفتوحة وقابلة للتحيين سنويا، إضافة إلى ضرورة اعتماد سياسة دعم تناسبية مع الدخل، حيث أن الدعم الذي يجب أن يستفيد منه صاحب دخل 18 ألف دينار لا يجب أن يعادل الدعم الذي يتلقاه صاحب دخل 100 ألف دينار.