الجزائر- اعتبر رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، الأحد، بالجزائر العاصمة، أن الدعوات والتصريحات التي أطلقتها بعض أحزاب الموالاة فيما يخص دعمها لمرشح معين في الاستحقاق
الرئاسي القادم غير مخالفة لقانون الانتخابات.
وأوضح دربال، خلال استضافته في مقر جريدة الحوار الجزائرية، أن قانون الانتخابات 16-10 واضح كل الوضوح في ما يخص الحملة الانتخابية، التي تم تحديدها بمدة زمنية 3 أسابيع قبل يوم الاقتراع، معتبرا أن ما يتم تداوله حاليا بين رؤساء الأحزاب والسياسيين مجرد كلام سياسي عام لا يدخل ضمن إطار الحملة الانتخابية.
وأشار رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، في كلامه، إلى التصريح الذي أدلى به رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول -رغم أنه لم يسمه- والذي أعلن أن حزبه وبعض أحزاب الموالاة قد دخلت في حملة انتخابية لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، مؤكدا أنه ” إذا كان يقصد الحملة الانتخابية التي يحددها قانون الانتخابات فهو خارج القانون أما إذا كان يقصد بكلامه أنه اختار مرشحه ويشحد له الناس من الآن فهذا كلام سياسي عام”.
من جهة أخرى، رفض دربال التعليق على المبادرات السياسية التي أطلقتها مختلف الأحزاب السياسية، مؤكدا بأن الهيئة ليست حزبا سياسيا وليس من صلاحيتها التعقيب على المبادرات السياسية.
كما رفض المسؤول التعليق على منتقدي الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، مؤكدا بأنها خطوة جد متقدمة في تحسين المسار الانتخابي، وأنها ستتقدم أكثر تدريجيا.
وفيما يخص الانتخابات الماضية وما شابها من تجاوزات، أكد دربال بأن هيئته قامت بإخطار الجهات القضائية في التجاوزات التي تم تأسيسها على أنها جريمة انتخابية، داعيا الجهات المتمثلة في النواب العامين إلى القيام بواجبهم.
