اعتبره الحل للأزمة … مناصرة يدعو إلى “أخلقة العمل السياسي” في الجزائر

elmaouid

الجزائر- قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، أن حل أزمة الجزائر لن يتم ما لم يحل جوهر الأزمة الحقيقي وهو أزمة الأخلاق في الحياة السياسية.

في ندوة سبقت الإفطار السنوي الأخوي بولاية عنابة، تحدث الرئيس السابق لحركة عبد المجيد مناصرة عن “الأخلاق في الحياة السياسية”، مؤكدا أن واقع الْيَوْمَ يتسم بهيمنة السياسة المنزوعة الأخلاق، وعندما تُمارس السياسة بغير أخلاق، تضيع الحقوق، ويحصل الدمار، وتندلع الحروب، ويسود العدوان، والظلم والفساد.

ورفض مناصرة بشدة مقولة التعارض بين السياسة والأخلاق باعتبار أن السياسة فن الممكن، والأخلاق هي ما يجب أن يكون، وهي المقولة التي شوهت  ـ بحسبه ـ السياسة، والسياسيين، وأزهدت الناس في المشاركة السياسية، مبرزا أن الإسلام يجمع بين السياسة والأخلاق، داعيا إلى ضرورة أخلقة العمل السياسي في الجزائر حتى يكون نافعا للناس، ومصلحا للأوضاع، وبانيا للدولة القوية والناهضة، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الأخلاق السياسية تتمثل في الصدق، والأمانة، والالتزام، والقدوة، والصلاح، والعدل، ورعاية مصالح الناس..

وحذّر المتحدث ممن يستسهل الانحراف الأخلاقي في المنافسة السياسية، حيث أصبح الكذب من ضرورات السياسة، والانتهازية شطارة، والنفاق مجاملة، والتزوير مصلحة وطنية، والجهوية انتماء، والأنانية براغماتية …

وأكد القيادي في حمس أن حل أزمة الجزائر لن يتم ما لم يحل جوهر الأزمة الحقيقي وهو أزمة الأخلاق في الحياة السياسية.

هذا وتحدث مناصرة  عن القضية الفلسطينية، حيث قال إن ما يعيشه الفلسطينيون من حصار قاتل في غزة، هو سقطة أخلاقية كبرى، يشارك فيها الاحتلال والدول الغربية الكبرى وبعض الدول العربية للأسف الشديد، مبرزا أن العالم يعيش في نظام دولي قائم على أسس غير أخلاقية، نتائجها ما يحصل لشعوب ودول الأمة الإسلامية من تدمير، واستغلال، وتقسيم واقتتال.