أدان الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، الاثنين، بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، إثر قصفه الوحشي لمجمّع ناصر الطبي بخان يونس، الذي أسفر عن ارتقاء أربعة من خيرة فرسان الكلمة والصورة، في مجزرة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي للاحتلال، ضد الصحافة الفلسطينية.
وأوضح بيان للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، استهداف الزملاء الصحفيين، وهم يؤدون واجبهم المهني والإنساني، في توثيق الحقائق وكشف جرائم الاحتلال للعالم، فسقطوا شهداء الحقيقة، كما أصيب عدد من الزملاء الصحفيين بجروح متفاوتة، من بينهم المصوران حاتم عمر (رويترز) وجمال بدح (قناة فلسطين اليوم). وأضاف الاتحاد، أن هذه الجريمة الشنيعة تمثل دليلاً قاطعاً على السياسة الممنهجة، للاحتلال في استهداف الإعلام الحر، ومحاولة إسكات الأصوات التي توصل السردية الفلسطينية، وتحطيم الكاميرا التي توثق جرائمه أمام الرأي العام العالمي، وهو استهداف متعمد يكشف أن الاحتلال يخوض حرباً شاملة، ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل على الحقيقة ذاتها. كما دعا في ذات السياق، المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى التحرّك الفوري، والانتقال من دائرة التنديد اللفظي إلى خطوات عملية عاجلة، تضمن حماية الصحفيين، وتوقف آلة القتل الممنهجة التي تستهدفهم في غزة، وصمت المجتمع الدولي، أمام هذه الجرائم لم يعد مقبولاً، بل يُعد تواطؤاً مفضوحاً مع الاحتلال في جرائمه. معلنا في الأخير، عن تضامنه الكامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والأسرة الإعلامية الفلسطينية كافة، وبأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأصواتهم ستظل شاهدة للأبد، على بشاعة الاحتلال وهمجيته.
نادية حدار